مدبولي من منتدى الأعمال المصري الصربي: مصر بوابة مفتوحة لـ3 مليارات مستهلك.. واتفاقية التجارة الحرة تعزز انطلاقتنا

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مؤخرًا بين مصر وصربيا تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تقدم اليوم فرصًا استثمارية واعدة مدعومة بإرادة سياسية قوية وتسهيلات اقتصادية غير مسبوقة.
جاء ذلك خلال كلمته أمام منتدى الأعمال المصري الصربي، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رئيس وزراء صربيا، السيد "جورو ماتسوت"، وعدد من الوزراء وكبار رجال الأعمال من الجانبين.
وأوضح مدبولي أن حجم التبادل التجاري بين مصر وصربيا شهد قفزة كبيرة خلال عامين، مرتفعًا من 94 مليون دولار في 2022 إلى نحو 300 مليون دولار في 2024، متوقعًا زيادة هذا الرقم بشكل ملحوظ بعد بدء تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة، التي تنص على الإلغاء التدريجي للرسوم الجمركية والقيود الكمية على الواردات والصادرات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاتفاقية تشمل أيضًا التعاون في مجالات الاستثمار، والخدمات، ونقل التكنولوجيا، وفض المنازعات التجارية، مما يوفر مناخًا مواتيًا لجذب الاستثمارات وتحفيز التحالفات الاقتصادية بين القطاعين الخاصين في البلدين.
وأكد أن مصر، من خلال شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة، تتيح للمستثمرين الصرب الوصول إلى أسواق تتجاوز 3 مليارات مستهلك بدون جمارك، مشددًا على أهمية التعاون الثلاثي لتصنيع المنتجات في مصر وتصديرها للأسواق الإقليمية والعالمية بتكلفة منخفضة وبكفاءة لوجستية عالية.
كما استعرض مدبولي الجهود التي بذلتها الدولة لتحديث البنية التحتية، وتطوير وسائل النقل متعدد الوسائط، وإطلاق مبادرات مثل "الرخصة الذهبية" لجذب الاستثمارات، إلى جانب تعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، معتبرًا أن الوقت قد حان لتحويل تلك التسهيلات إلى مشروعات وتحالفات حقيقية على الأرض.