صادرات الوقود الروسي تهبط لأدنى مستوى في 8 أشهر بسبب صيانة المصافي وتراجع شحنات البلطيق

سجلت صادرات روسيا من المنتجات النفطية المكررة أدنى مستوياتها منذ ثمانية أشهر خلال يونيو الجاري، مع استمرار أعمال الصيانة في مصافي التكرير، وتراجع شحنات الوقود من موانئ بحر البلطيق، إلى جانب جهود حكومية لزيادة المخزونات المحلية استعدادًا لذروة الاستهلاك الصيفي.
ووفقًا لبيانات شركة "فورتيكسا" (Vortexa) لتحليلات الطاقة، بلغ متوسط الصادرات المنقولة بحراً نحو مليوني برميل يوميًا خلال أول 20 يومًا من يونيو، بانخفاض 8% عن الشهر السابق، وأدنى مستوى منذ أكتوبر الماضي. وسجلت التدفقات من موانئ البلطيق أكبر تراجع بأكثر من 15% مقارنة بشهر مايو.
ويُنظر إلى صادرات روسيا النفطية المنقولة بحرًا كمؤشر مهم لمتابعة مستويات الإنتاج، في ظل السرية المفروضة على البيانات الرسمية. وقد تراجعت التدفقات بشكل إضافي نتيجة توقفات في ميناء رئيسي على المحيط الهادئ.
وبالرغم من تعافي عمليات التكرير تدريجيًا مع انتهاء أعمال الصيانة، إلا أن التوقعات تشير إلى استمرار تراجع كميات الوقود المتاحة للتصدير بسبب التوجه الحكومي نحو تعزيز المخزون المحلي لتلبية الطلب المتزايد على الوقود خلال موسم الزراعة والعطلات.
ورغم استقرار صادرات الديزل، ارتفعت صادرات زيت الغاز الفراغي – أحد مدخلات المصافي – ما يعكس توقفات أعمق في وحدات المعالجة الثانوية. وأشار محللو "فورتيكسا" إلى أن الهجمات بالطائرات المسيّرة في وقت سابق من العام قد ساهمت في إطالة فترات الصيانة وتعطيل الإمدادات من الموانئ الروسية الرئيسية.