باور بريس

بعد غرق حفار البترول المتهالك ..هل التزمت "أديس" بمعايير السلامة المهنية؟..تساؤلات هامة حول الحادث

باور بريس

لا تزال أصداء الحادث المأساوي لغرق حفار البترول في منطقة جبل الزيت بخليج السويس تتفاعل وسط حالة من الحزن والترقب، بينما تواصل الجهات المختصة جهودها للبحث عن المفقودين وتقديم الرعاية الطبية للناجين.

و تصاعدت تساؤلات في الأوساط المهنية

حول ملابسات الحادث ومدى الالتزام بإجراءات السلامة خلال عملية قطر الحفار البحري الذي كان على متنه 30 فردا من الطاقم

ويطرح باوربرس  اسئلة مشروعة حول الحادث أبرزها:

 

هل التزمت شركة أديس بتطبيق معايير  السلامة المهنية ؟

 

هل شركة التفتيش المتعاقدة معها أديس معتمدة دوليا ؟

 

هل كانت الشركة المتخصصة في سحب  البارچ  معتمدة دوليا ولديها سابقة اعمال ام اول مرة تعمل في مجال البترول ؟

 

وإن لم تكن الأولى، فهل سبق أن واجهت الشركة حوادث أو تحديات مماثلة في عمليات بحرية مشابهة؟

 

وهل تم إجراء مراجعة فنية شاملة للحفار ووحدات القطر قبل بدء العملية؟

 

 هل تم اتباع البروتوكولات الفنية المعتمدة عند تحريك الحفار إلى موقعه الجديد؟


 ما دور الشركة المشغلة للحفار في تأمين الطاقم ومتابعة إجراءات الأمان؟
 

واذا كانت شركة أديس تعلم أن الحفار متهالك لماذا جازفت بحياة العاملين وقامت بتحريكه دول الكشف عن مدي سلامته ؟

وكانت وزارة البترول قد أعلنت تفعيل خطة الطوارئ فور تلقي الاستغاثة وتكليف فرق الإنقاذ التابعة لها بالتحرك الفوري بالتنسيق مع جهات الدولة بينما تابع وزير البترول ميدانيا تطورات الحادث من موقعه في محاولة للسيطرة على الموقف وإنقاذ الأرواح.


وكان المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية قد قام هو  ووزير العمل  محمد جبران ومحافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، بزيارة الناجين من حادث انقلاب البارج البحري في منطقة جبل الزيت بخليج السويس، والذين يتلقون العلاج والرعاية بمستشفى الجونة، للاطمئنان على سلامتهم و حالتهم الصحية ومتابعة تقديم الرعاية اللازمة لهم.

وقد توجه الوزيران ببالغ العزاء والمواساة في شهداء الحادث ، سائلين الله لهم الرحمة والمغفرة ولأسرهم خالص العزاء والمواساة  ، و حرصوا خلال زيارتهم الناجين والمصابين بالمستشفي علي تقديم الدعم النفسي والمعنوي مؤكدين لهم علي تقديم كل سبل الدعم و المساندة الكاملة  حتي تمام الشفاء ،  واطمأنوا من الفرق الطبية على توفير جميع أوجه الرعاية الطبية للمصابين ، و استمرار المتابعة حتى التماثل للشفاء، متمنين للمصابين الشفاء العاجل والسلامة و العودة إلي أسرهم وذويهم و اماكن عملهم .

 وكانت وزارة البترول قد فعلت خطة الطوارئ فور وقوع الحادث، حيث تم الدفع بفرق الإنقاذ التابعة للقطاع بمنطقة خليج السويس، وتسخير كافة الإمكانات البحرية والجوية من سفن ومعدات الإنقاذ والطائرات  لإنقاذ طاقم البارج والتنسيق مع جهات الدولة لسرعة إنقاذ الناجين . كما انتقل وزيرا البترول والثروة المعدنية والعمل إلى موقع الحادث لمتابعة جهود الإنقاذ ميدانياً.