باور بريس

منيرة محمود تكتب : كمين البرث.. حين وقف الرجال وقالوا "لن تمروا"

باور بريس

في ذكرى لا تُنسى وملحمة لا تندثر نكتب لا بالحبر بل بدماء الشهداء التي روت أرض سيناء الطاهرة.

 ثمانية أعوام مضت على واحدة من أعظم صفحات الفداء في العصر الحديث ذكرى كمين البرث حيث ارتقى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولم يبدلوا تبديلاً.

في ذلك اليوم المشهود لم يكن في مواجهة العدو سوى رجال من ذهب  وقفوا على مبدأ: "إما النصر أو الشهادة" رجال الجيش المصري أبناء الكتيبة 103 صاعقة لم يخافوا الموت بل استقبلوه بشرف وحوّلوا الكمين إلى ساحة نصر لا هزيمة.

من الشهيد البطل العقيد أحمد المنسي إلى آخر جندي صمد خلف سلاحه، كتبوا جميعًا سطرًا خالدًا في سفر الوطن دفاعًا عن الأرض والعِرض حاملين في صدورهم وصايا لا تنكسر وأمانة لا تفرّط.

لقد حاولت خفافيش الظلام أن تُطفئ نور البرث لكنهم لم يعلموا أن من يُهاجم رجال القوات المسلحة المصرية لا يُواجه أفرادًا بل يواجه تاريخًا من المجد وجيشًا لم يُهزم عبر العصور.

وهنا لا نكتب تأبينًا بل نكتب عهدًا أن دماء أبطال البرث لن تذهب سُدى وأن مَن ظن يومًا أن مصر ستنكسر كان واهمًا أعمى عن إدراك معدن شعبها وصلابة جيشها.

نعم لن ننساكم فأنتم أحياء في قلوبنا في مناهج أولادنا في وجدان هذا الشعب الذي يعرف جيدًا معنى الشرف والوفاء أنتم أبطالنا في زمن قلّ فيه الصادقون أنتم الكتيبة التي علمت مصر كلها أن البطولة ليست شعارًا بل دم يُسفك فداءً لراية لا تنكسر.

رحم الله شهداءنا الأبرار وخلّد ذكراهم في قلوب الأجيال وحفظ الله جيش مصر درعًا وسيفًا.