"المشاط" تحتفل بمرور 5 سنوات على شراكة مصر مع معمل J-PAL: سياسات قائمة على الأدلة من أجل تنمية شاملة ومستدامة

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاحتفال بمرور خمسة أعوام على تدشين مكتب معمل عبد اللطيف جميل لسياسات التنمية (J-PAL) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات الدولية والمحلية، من بينهم البروفيسور أبهيجيت بانرجي، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، والشريك المؤسس للمعمل، والدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة، وعدد من المسؤولين والشركاء في مجالات التنمية والسياسات العامة.

وفي كلمتها الافتتاحية، أعربت «المشاط» عن سعادتها بهذا الحدث الذي يجسد تحولًا نوعيًا في صناعة السياسات العامة، قائلة إن الشراكة مع معمل J-PAL أسهمت في ترسيخ منهجية قائمة على الأدلة العلمية والبيانات الدقيقة لقياس الأثر وتعزيز كفاءة السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت الوزيرة أن وزارة التخطيط تستعد لإطلاق "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل"، والتي ترتكز على أربعة محاور رئيسية تشمل: الاستقرار المالي والنقدي، جذب الاستثمار الأجنبي، دعم الصناعة والتجارة، وتنمية رأس المال البشري.

كما استعرضت «المشاط» التعاون الوثيق مع معمل J-PAL في تنفيذ أكثر من 13 دراسة تقييمية في 12 محافظة، شملت أكثر من 36 ألف مشارك، بالتعاون مع أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة وشركاء تنمية. كما تم إطلاق مركز السياسات المبتكرة للبيئة (HAPIE) ضمن مبادرة "حياة كريمة"، لتحسين جودة المياه والهواء وتعزيز الصحة العامة في القرى الأكثر احتياجًا.

وأوضحت الوزيرة أن محاور عمل المعمل تغطي ملفات استراتيجية منها الحماية الاجتماعية، التعليم، التشغيل، المشروعات الصغيرة، تمكين المرأة، والبيئة، مشيرة إلى التعاون مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل القطاع غير الرسمي.

واختتمت «المشاط» حديثها بالتأكيد على أن هذا النموذج الرائد للتعاون بين الحكومة المصرية ومؤسسات الفكر الدولية، يعكس التزام الدولة بتجذير ثقافة السياسات المبنية على الأدلة، وتعظيم أثر المبادرات الفعالة لتحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات العالمية بكفاءة وعدالة.