إيران تقترب من حل أزمة تصدير الغاز الطبيعي إلى العراق واسترداد المستحقات
في خطوة نحو تسوية أزمة طال أمدها، أعلن وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد، اليوم السبت، أن بلاده تقترب من التوصل إلى حل لمشكلتي تعطل إمدادات الغاز الطبيعي إلى العراق، ومستحقات بغداد غير المدفوعة لقاء تلك الإمدادات. وجاءت تصريحات باكنجاد عقب اجتماعه مع وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل في العاصمة الإيرانية طهران، حيث قال: "سنشهد قريباً حلاً للقضيتين معاً".
وكان نقص الغاز الإيراني قد أدى إلى تقليص إنتاج الكهرباء في العراق، ما زاد من الضغط على الشبكة الوطنية التي توصف بـ"الهشة"، لا سيما مع ارتفاع الطلب خلال فصل الصيف. وصرح سعيد توكلي، رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للغاز، أن إيران لجأت في الفترة الأخيرة إلى استخدام المازوت بكثافة في محطات توليد الطاقة، وهو بديل أقل كفاءة ونظافة من الغاز الطبيعي، وذلك للحفاظ على توازن الشبكة المحلية وإتاحة كميات أكبر للتصدير.
ورغم امتلاك إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، إلا أنها تواجه صعوبات في تلبية الطلب المحلي وضمان استقرار صادراتها. وكانت طهران قد مددت اتفاقية تصدير الغاز إلى العراق لمدة خمس سنوات العام الماضي، مع السماح بتقلبات موسمية في حجم الإمدادات لتغطية أولويات الاستهلاك الداخلي.