باور بريس

اسعار النفط تنخفض لادني مستوياتها خلال تعاملات اليوم الاربعاء

باور بريس

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء  لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من زيادة المعروض.

يأتي ذلك مع موازنة المستثمرين لتحذير وكالة الطاقة الدولية من فائض في المعروض في عام 2026، والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي قد تُضعف الطلب.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع المعروض العالمي من النفط بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا في 2025، ليبلغ 106.1 مليون برميل يوميًا، وسيواصل النمو بمقدار 2.4 مليونًا في 2026.

 

وستسهم الدول المنتجة من خارج أوبك+ بنحو 1.6 مليون برميل يوميًا هذا العام، و1.2 مليونًا في العام المقبل، بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وغايانا والأرجنتين، بينما سيضيف التحالف نحو 1.4 مليونًا في 2025، و1.2 مليونًا في 2026، استنادًا إلى اتفاق الإنتاج الأخير.

وكانت اسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 14 أكتوبر على انخفاض بنسبة 1.5%، متخلّية عن المكاسب التي حققتها في جلسة الإثنين، مع تراجع التوترات الجيوسياسية بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت  القياسي، تسليم ديسمبر بنسبة 0.10%، إلى 62.33 دولارًا للبرميل.

في حين استقرت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس  الأمريكي، تسليم نوفمبر عند 58.70 دولارًا للبرميل

وأنهى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) تعاملات الجلسة الأخيرة على تراجع بنسبة 1.4% و1.33% على التوالي، عند أدنى مستوياتهما في 5 أشهر.

وأوضحت وكالة الطاقة أن تباطؤ نمو الطلب وتسارع نمو الإمدادات أدى إلى خلق فائض قدره 1.9 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام، 

قال كبير محللي النفط في بورصة لندن، إمريل جميل حول تحليل أسعار النفط: "تركّز السوق على فائض المعروض وسط مؤشرات متباينة على الطلب، كما أن انحسار المخاطر الجيوسياسية وتصاعد التوترات التجارية يزيدان من الضغط على الأسعار".

تجدَّد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكَين للنفط في العالم، الأسبوع الماضي، إذ فرضت الدولتان رسومًا إضافية على سفن المواني التي تحمل بضائع بينهما، وسيؤدي ذلك إلى رفع تكاليف التداول وتعطيل تدفقات الشحن، مما قد يؤدي إلى انخفاض الناتج الاقتصادي.

 

قال محلل السوق في آي جي، توني سيكامور: "سيبقى التركيز منصبًّا على التصعيد الأخير للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وما يُشكّله من مخاطر على الاقتصاد العالمي".

وتصاعدت حدّة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد أن أعلنت الصين الأسبوع الماضي توسعًا كبيرًا في ضوابط تصدير المعادن النادرة، وتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 100%، وتشديد القيود على تصدير البرمجيات بدءًا من 1 نوفمبر

وقال المحلل في هايتونغ فيوتشرز، يانغ آن: "إلى جانب العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتطور المحادثات، فإن العامل الحاسم في أسعار النفط الآن هو درجة فائض المعروض، الذي ينعكس في التغيرات في المخزونات العالمية".

وللحصول على رؤية حول الطلب الأميركي، سينتظر المتداولون بيانات المخزونات الأسبوعية، ومن المتوقع أن تكون مخزونات النفط الامريكي قد ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما من المرجّح أن تنخفض مخزونات البنزين ونواتج التقطير

وتوقّع 6 محللين -استطلعت رويترز آراءهم- ارتفاع مخزونات النفط الخام بنحو 200 ألف برميل في المتوسط ​​خلال الأسبوع المنتهي في 10 أكتوبر