عبد الفتاح موسي يكتب:رغم أنف الجميع.. مصر تبني وتبدع وتبهر
في لحظة تاريخية جديدة، تتجدد فيها عظمة مصر أمام أعين العالم، يُفتتح المتحف المصري الكبير… أكبر متحف أثري في العالم، وهدية مصر الخالدة إلى الإنسانية أجمعين.
هذا الصرح العظيم ليس مجرد متحف، بل رسالة سلام وفن وحضارة من أرض الكنانه إلى كل شعوب الأرض.
من هنا، من قلب الجيزة، تطل مصر بوجهها الجميل لتقول للعالم
نحن أصحاب التاريخ، وحُماة الجمال، وصُنّاع الحضارة منذ فجر الإنسانية.
وشعبها العظيم الواعي بدأ الاحتفال قبل الافتتاح بأسبوع كامل، بصور فرعونية على مواقع التواصل، وأغانٍ وطنية، وعبارات مصرية قديمة تُعبّر عن فخره واعتزازه.
شعبٌ تعجّب له العالم كله… في خضم الصعاب يفخر بحضارته وثقافته وتاريخه، في وقتٍ يحترق فيه العالم من حوله، يدعو هو إلى السلام والثقافة والحب.
وها نحن — شعبًا وجيشًا ورئيسًا — تآمر علينا العالم أجمع لإسقاط دولةٍ ذُكرت في القرآن، لكنّ الله حفظها، وجعل لها رئيسًا يحمل من الخطط البديلة ما يكفي لحمايتها.
وها هو العالم بأسره لا يملك سوى الحضور والمشاركة في لحظاتٍ تاريخية جديدة تصنعها أم الدنيا، ولا يملكون إلا ان يقفوا لها احتراما واجلالا".
فخور أني مصري، أنتمي لأرضٍ لا تعرف الانكسار، ولشعبٍ ينهض دائمًا من قلب الصعاب ليُدهش العالم من جديد.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد افتتاح، بل هو إعلان عن ميلاد حضارة متجددة… حضارة تجمع بين عبق الماضي وروح المستقبل.
وفي كل حجرٍ من أحجاره، وكل قطعةٍ تُعرض داخله، تتحدث مصر بصوتٍ واحد:
نحن باقون كما كنا… منارةً للعالم.
تحيا مصر… حاضنة التاريخ، وصانعة الغد.