باور بريس

اسعار النفط تعاود الصعود مع تطورات الحرب الروسية الاوكرانية

باور بريس

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الخميس 20 نوفمبر معوضة جزءًا من الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية وسط موازنة السوق للتطورات الإيجابية بشأن الحرب الأوكرانية بالتزامن مع زيادة السحب من المخزون.

وحدّت المخاوف من أن تؤدي مساعي الولايات المتحدة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة المعروض من زيادة المكاسب، في وقت فاق تراجع مخزونات النفط الأميركية التوقعات.

وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات النفط  في الولايات المتحدة بمقدار 3.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ليصل الإجمالي إلى 424.2 مليون برميل.

 

بينما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 2.3 مليون برميل، لتصل إلى 207.4 مليون برميل، كما صعدت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 0.2 مليون برميل، لتصل إلى 111.1 مليون برميل.

وكانت اسعار النفط  قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 19 نوفمبر على تراجع بأكثر من 2% متخليةً عن المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، وسط مؤشرات على زيادة المعروض.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت  القياسي، تسليم يناير 2026، بنسبة 0.19%، لتصل إلى 63.63 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي، تسليم ديسمبر 2025، بنسبة 0.37%، لتصل إلى 59.66 دولارًا للبرميل

انتعشت أسعار النفط بشكل طفيف بعد انخفاضها بنسبة 2.1% خلال جلسة الأربعاء، إذ جاء الارتفاع عقب تقرير أفاد بأن الولايات المتحدة أشارت إلى أوكرانيا بقبول إطار عمل صاغته لإنهاء الحرب مع روسيا بالتخلي عن أراضٍ وبعض الأسلحة.

وانخفضت أسعار النفط خلال الجلسة الماضية بسبب المخاوف من أن يؤدي انتهاء الحرب إلى إنهاء العقوبات على مبيعات النفط الروسية، ما أدى إلى إطلاق العرض في السوق خلال وقت يُخزَّن فيه النفط على الناقلات ويزيد المنتجون الرئيسون حصص إنتاجهم.

حذر محللون في بنك آي إن جي من أن أوكرانيا من غير المرجح أن تدعم الخطة لأنهم قد يرون أنها تصب في صالح روسيا، لكن "العلامات التي تشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تحاول العمل على التوصل إلى اتفاق تخفف بعض المخاوف بشأن فرض مزيد من العقوبات على روسيا وأيضًا بشأن مدى قوة تطبيق القيود الحالية".

وتلقّت أسعار النفط بعض الدعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، والذي يعكس ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير وسط هوامش جيدة في أكبر مستهلك للنفط بالعالم، والطلب على تصدير النفط الامريكي 

 

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام هبطت 3.4 مليون برميل إلى 424.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 14 نوفمبر مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لهبوط قدره 603 آلاف برميل.

ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، وهي علامة على تباطؤ الاستهلاك.

وتنتظر السوق أيضًا تأثير الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة في 21 نوفمبر للشركات لإنهاء أعمالها مع روسنفط ولوك أويل، أكبر منتجين ومصدرين للنفط في روسيا، إذ فُرضت العقوبات على الشركات جزءًا من الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.