خسائر أسبوعية لأسعار النفط رغم ارتفاع طفيف وسط ترقب لمحادثات التجارة بين واشنطن وبكين

سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية، رغم ارتفاعها الطفيف خلال تداولات ضعيفة، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وأنهت عقود خام غرب تكساس الوسيط تداولاتها عند مستوى 63.02 دولار للبرميل، مرتفعة بنسبة 0.4%، بينما صعد سعر مزيج برنت تسوية يونيو بنسبة 0.5% ليبلغ 66.87 دولار للبرميل. ومع ذلك، فقد هبطت العقود الآجلة للنفط بنحو 2.6% خلال الأسبوع، لتسجل خسائرها الثالثة في أربعة أسابيع.
وتتزامن هذه التراجعات مع تصاعد التوترات التجارية، حيث تدرس الصين فرض رسوم إضافية على عدد من المنتجات الأميركية، من بينها الإيثان، في ظل مخاوف متزايدة بشأن التأثيرات الاقتصادية على بعض الصناعات.
وفي المقابل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده تجري محادثات مع الصين، لكنه شدد على أنه لن يتم إلغاء الرسوم المفروضة إلا إذا قدمت بكين "شيئاً ملموساً".
من جانبه، أشار وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إلى أن الإدارة ترى أن الاضطرابات التجارية مؤقتة، مؤكداً دعمها لزيادة إنتاج الخام، وسعيها لخفض أسعار الطاقة للمستهلكين.
وزادت الضغوط على السوق أيضاً بعد إعلان تحالف "أوبك+" عن نية إعادة إحياء إنتاج النفط المتوقف، ما أثار مخاوف من فائض في المعروض، في حين من المقرر أن يجتمع التحالف في 5 مايو المقبل لمناقشة سياساته الإنتاجية.
ورغم هذه الضغوط، تظهر مؤشرات على تماسك سوق النفط على المدى القريب، حيث اتسع الفارق الفوري لخام غرب تكساس ضمن هيكل "الباكورديشن"، مما يعكس نقصًا في الإمدادات، إلى جانب إقبال كبير من المتداولين على شراء درجات الخام المرجعية.