باور بريس

"الأوكسجين المظلم".. اكتشاف علمي يغيّر مفهوم الحياة في أعماق المحيطات!

باور بريس

في اكتشاف مذهل قد يعيد رسم خريطة الفهم العلمي لأصول الحياة على الأرض، أعلن علماء عن رصد ظاهرة جديدة تُعرف باسم "الأوكسجين المظلم" في أعماق المحيط الهادئ، وتحديدًا في منطقة كلاريون-كليبرتون (CCZ) على عمق يصل إلى 4000 متر.

وتتمثل هذه الظاهرة الغريبة في إنتاج الأوكسجين دون الحاجة إلى ضوء الشمس، وهو ما يتحدى المفهوم الراسخ بأن عملية التمثيل الضوئي هي الوسيلة الوحيدة لإنتاج الأوكسجين في كوكبنا.

ويعود سر هذه الظاهرة إلى العُقَد متعددة المعادن المنتشرة في قاع البحر، والتي تحتوي على معادن ثمينة مثل النيكل والكوبالت. وتعمل هذه العُقَد كبطاريات جيولوجية تولد جهدًا كهربائيًا طبيعيًا يبلغ حوالي 0.95 فولت، يؤدي بدوره إلى تحليل مياه البحر إلى هيدروجين وأوكسجين.

ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف قد يغير نظرتنا إلى نشأة الحياة الهوائية على الأرض، ويفتح آفاقًا جديدة لفهم الأنظمة البيئية في أعماق المحيطات. لكنه في الوقت ذاته يدق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات البيئية المحتملة لعمليات تعدين المعادن النادرة في قاع البحار، والتي قد تخلّ بالتوازن البيولوجي الهش في هذه المناطق العميقة والحساسة.