وزير البترول يؤكد انفتاح القطاع على الشراكة مع الشركات الأمريكية للتوسع في إفريقيا

شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في جلسة "الشراكة من أجل تعزيز ريادة مصر الإقليمية وتأمين احتياجات المستقبل من الطاقة"، وذلك ضمن فعاليات منتدى قادة السياسات بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لعام 2025، الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، بمشاركة واسعة من قيادات قطاع الطاقة المصري والأمريكي.

وشهدت الجلسة حضور السيد جون كريسمان، رئيس شركة أباتشي العالمية ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، إلى جانب عدد من رؤساء شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر، وقيادات وزارة البترول، وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية.

وخلال كلمته، قدم الوزير عرضاً شاملاً تناول محاور استراتيجية وزارة البترول الحالية، مشيداً بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر بـ57 شركة بترول عالمية، من بينها عدة شركات أمريكية أسهمت في تحقيق إنجازات بارزة داخل السوق المصري.

وأكد بدوي أن مصر تُعد بوابة رئيسية لأفريقيا، وأن قطاع البترول المصري منفتح على عقد شراكات جديدة مع الشركات الأمريكية الراغبة في التوسع بأعمالها داخل القارة، مشيراً إلى أن البنية التحتية المتميزة التي تمتلكها مصر في مجالات البترول والغاز والتعدين تمثل ركيزة أساسية لدعم تلك الشراكات.

وشدد الوزير على أهمية العنصر البشري كعنصر حاسم في منظومة النجاحات، قائلاً: "بدون كوادر بشرية مؤهلة لن نحقق الإنجازات التي ننشدها". كما أكد التزام القطاع بممارسات السلامة والصحة المهنية، وتنفيذ مبادرات بيئية بالشراكة مع الشركات الأجنبية لخفض الانبعاثات في مواقع العمل.

كما لفت إلى الدور المتنامي للقطاع الخاص، خاصة في توفير التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الصناعي لتعزيز الإبداع والابتكار، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم لشركات القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات كبرى.

من جانبه، أعرب جون كريسمان عن اعتزازه بالعلاقة الطويلة بين شركة أباتشي ومصر، قائلاً إن الشركة تعمل في البلاد منذ أكثر من 30 عاماً، وتعد مصر من أهم مناطق عملها حول العالم. وأشاد كريسمان بالتقدم الملحوظ في بيئة العمل البترولي خلال الفترة الأخيرة، والدعم الحكومي الذي مكن الشركة من تحقيق عدة اكتشافات جديدة.

وأشار إلى أن الصحراء الغربية تمثل مستقبل واعداً في مجال الغاز الطبيعي، مؤكداً التزام "أباتشي" بإطلاق مزيد من الإمكانات في السوق المصري، في ظل الرغبة الصادقة من القيادة السياسية المصرية في دعم الإصلاح وتحقيق تنمية حقيقية.