أسعار النفط تهبط لأدنى مستوياتها منذ 4 سنوات قبيل اجتماع "أوبك+" المرتقب

واصلت أسعار النفط تراجعها الحاد بنهاية أسبوع شهد تقلبات كبيرة، وسط مخاوف من زيادة مرتقبة في إمدادات تحالف "أوبك+"، وتوترات جيوسياسية وتجارية تُلقي بظلالها على توقعات الطلب العالمي.

وسجل خام برنت انخفاضاً إلى ما دون 62 دولاراً للبرميل، متجهاً نحو خسارة أسبوعية تفوق 7%، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 59 دولاراً للبرميل.

ويترقب السوق اجتماع "أوبك+" يوم الإثنين المقبل، حيث من المتوقع أن يبحث التحالف، بقيادة السعودية، سياسة الإنتاج لشهر يونيو. ويأتي ذلك بعد تقرير أشار إلى إمكانية التوافق على زيادة إضافية في الإمدادات، وهو ما يزيد من ضغوط المعروض في ظل تباطؤ محتمل في الطلب.

في المقابل، ساهم تهديد أميركي بفرض عقوبات ثانوية على الدول والشركات التي تشتري النفط الإيراني، في رفع الأسعار مؤقتاً خلال جلسة الخميس، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطوات جديدة لتشديد الخناق على صادرات طهران، في ظل تعثر المحادثات النووية.

ومنذ بداية العام، فقد النفط قرابة خُمس قيمته، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، متأثراً بسياسات تجارية حمائية تهدد بانكماش اقتصادي عالمي، أبرزها تصاعد الحرب التجارية واحتمال الركود، ما يُضعف الطلب على الطاقة.

وتعززت المخاوف مع صدور بيانات اقتصادية سلبية، أبرزها انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول، وتراجع قطاع التصنيع الصيني، ما زاد من القلق حول تباطؤ النمو العالمي.

كما أثار قرار "أوبك+" الأخير، بضخ 411 ألف برميل يومياً في مايو، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الكمية المخطط لها، قلقاً إضافياً لدى المتعاملين من أن يشهد السوق تخمة في المعروض خلال عام 2025.

وتبقى الأنظار موجهة نحو اجتماع "أوبك+" المرتقب، وسط حالة من الترقب لما سيسفر عنه من قرارات قد تُحدد مستقبل توازن السوق خلال الفترة المقبلة.