وزارة البترول تطلق دبلومة متخصصة في سلامة العمليات بالشراكة مع ميثانكس والجامعة الأمريكية

في خطوة جديدة نحو تعزيز ثقافة السلامة التشغيلية في قطاع البترول، شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور أحمد دلاّل، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مراسم توقيع بروتوكول تعاون لإطلاق دبلومة متخصصة في إدارة سلامة العمليات، بالشراكة بين وزارة البترول، وشركة ميثانكس مصر، والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
جاء توقيع البروتوكول في مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، حيث وقّعه كل من الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول الوزارة والمشرف على ملفات السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس محمد شندي، العضو المنتدب لشركة ميثانكس مصر، والدكتور إيهاب عبد الرحمن، وكيل الجامعة الأمريكية للشئون الأكاديمية. وحضر الفعالية عدد من قيادات الوزارة والشركة، من بينهم الدكتور لطفي جعفر عميد كلية العلوم والهندسة، والدكتور طارق شوقي مستشار الجامعة، والمهندس إبراهيم مكي رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة والمكتب الفني والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.
برنامج نوعي لتنمية الكفاءات البشرية
تهدف هذه الدبلومة الجديدة إلى تدريب وتأهيل 150 من كوادر قطاع البترول المصري، بمنحة كاملة مقدمة من شركة ميثانكس مصر، لتأهيلهم على إدارة سلامة نظم التشغيل ورفع كفاءتهم في التعامل مع المخاطر التشغيلية، بما يسهم في حماية الأرواح، منع الحوادث، الحفاظ على البيئة، وضمان استدامة الأصول الإنتاجية.
وزير البترول: الاستثمار في السلامة ضرورة استراتيجية
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الوزير كريم بدوي أن إطلاق هذه الدبلومة يأتي تنفيذاً لمحور رئيسي من استراتيجية الوزارة، والمتمثل في خلق بيئة عمل آمنة وجاذبة للاستثمار من خلال الالتزام بأعلى معايير السلامة والصحة المهنية.
وأشار إلى أن منظومة سلامة العمليات تعد ركيزة أساسية للحفاظ على الأرواح واستقرار التشغيل وجذب الاستثمارات، مضيفاً أن هذا البرنامج يعكس نقلة نوعية في مواجهة التحديات بأساليب حديثة تتجاوز التقليدي، مؤكداً أن “الاستثمار في السلامة لم يعد رفاهية، بل هو شرط لاستدامة الإنتاج".
وأوضح أن البرنامج يعكس شراكة قوية بين الوزارة والقطاع الخاص والجهات الأكاديمية، ويُعد نموذجاً في الاستثمار في رأس المال البشري، مؤكداً على أن بناء كوادر مؤهلة في هذا المجال هو الضامن الأساسي لاستمرار التميز التشغيلي.
الجامعة الأمريكية: نموذج للتكامل بين الصناعة والأكاديميا
من جانبه، أكد الدكتور أحمد دلاّل، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن توقيع هذا البروتوكول يعكس شراكة نموذجية بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، مشيراً إلى التزام الجامعة بدعم هذه المبادرة بما تمتلكه من خبرات علمية وأكاديمية، لتأهيل كوادر قادرة على مواجهة تحديات قطاع الطاقة المتنامي.
ميثانكس: استثمار طويل الأمد في الكفاءات المصرية
في السياق ذاته، أوضح المهندس محمد شندي، العضو المنتدب لشركة ميثانكس مصر، أن هذا البرنامج يُعد امتداداً طبيعياً لمسيرة التعاون الطويلة بين الشركة ووزارة البترول في مجال تعزيز ثقافة السلامة، بدأت من أول ورشة عمل مروراً بوضع معايير وطنية، وإطلاق منصة إلكترونية متخصصة، وصولاً إلى التنفيذ العملي عبر هذه الدبلومة. وأضاف أن الشركة ترعى هذا البرنامج كجزء من التزامها بتنمية رأس المال البشري وتعزيز التميز التشغيلي.
استراتيجية سلامة العمليات 2025–2027
وأوضح الجيولوجي علاء البطل أن هذه الدبلومة تأتي ضمن المرحلة الحالية من استراتيجية الوزارة لسلامة العمليات (2025–2027)، والتي تركز على تعزيز القدرات الفنية وبناء ثقافة مؤسسية للسلامة، بالتعاون مع شركاء دوليين ومحليين. ولفت إلى أن المحتوى العلمي للبرنامج يتم تطويره من خلال لجنة مشتركة من الوزارة والجامعة الأمريكية، لضمان أعلى درجات الجودة والتطبيق العملي وفقاً للمعايير العالمية.
رسالة مشتركة نحو مستقبل آمن ومستدام
واختتم الدكتور لطفي جعفر، عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية، بالتأكيد على أهمية الدمج بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية لتكوين بيئة عمل أكثر أماناً واستدامة في قطاع الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في مصر، ويُمثل حجر الزاوية في تنفيذ رؤية شاملة لتعزيز سلامة العمليات في واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية في البلاد.







