أسعار النفط ترتفع مع تزايد التوقعات بتراجع الإنتاج الأميركي قريباً

ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوى إغلاق لها خلال أربع سنوات، وسط مؤشرات على احتمال تراجع الإنتاج من الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة.
صعد خام “برنت” تسليم يوليو بنسبة 3.2% ليستقر عند 62.15 دولاراً للبرميل، كما ارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 3.4% ليستقر فوق 59 دولاراً للبرميل، بعد أن كان قد انخفض بأكثر من 9% خلال الجلسات الست الماضية.
خفضت شركة “دايموندباك إنرجي”، أكبر منتج مستقل في حوض برميان، توقعاتها للإنتاج السنوي، وقالت إنها تتوقع انخفاضاً في إنتاج النفط الصخري الأميركي في الأشهر المقبلة.
من شأن انخفاض إنتاج الخام الأميركي أن يساهم في تخفيف الفائض العالمي المتوقع هذا العام، في وقت يعيد فيه تحالف “أوبك+” الإنتاج إلى السوق بوتيرة أسرع من المتوقع.
وتتوقع “دايموندباك” انخفاض عدد حفارات النفط البرية في عموم الصناعة الأميركية بنحو 10% بحلول نهاية هذا الربع. وكتب الرئيس التنفيذي للشركة، ترافيس ستايس، أن الإنتاج الأميركي “يصل إلى نقطة تحوّل”.
مراجعة رسمية أميركية لخفض الإنتاج
في الأثناء، خفّضت الولايات المتحدة توقعاتها لإنتاج النفط المحلي هذا العام في تقرير تم إعداده قبل إعلان قرار “أوبك+” نهاية الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استمرار تراجع توقعات الإنتاج الأميركي.
شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً هذا العام، مع زيادة الإمدادات من “أوبك+”، والحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي أثّرت سلباً على توقعات الطلب.
وكانت دول “أوبك+” قد اتفقت خلال عطلة نهاية الأسبوع على زيادة إضافية للإمدادات بدءاً من يونيو، مع إشارة السعودية إلى إمكانية إقرار زيادات إضافية إذا لم يلتزم الأعضاء المتجاوزون للحصص المتفق عليها، بالتخفيضات المطلوبة.
ترمب منفتح على خفض الرسوم عن الصين
في سياق متصل، أعرب ترمب عن استعداده لخفض الرسوم الجمركية على الصين في وقت لاحق، لأن تلك الرسوم “مرتفعة جداً” إلى درجة أن البلدين توقفا عملياً عن ممارسة الأعمال التجارية مع بعضهما. وأضاف أنه لا توجد خطط وشيكة للتحدث مع الرئيس شي جين بينغ، الذي يزور روسيا هذا الأسبوع لتعزيز العلاقات مع نظيره فلاديمير بوتين.
في سياق متصل، قال وزير خارجية سلطنة عمان، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة من إيران توصّلتا إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأحمر، وذلك بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة على مطارات في كلّ من إسرائيل واليمن. ولم تؤكد أي من الجهتين هذه المعلومات حتى الآن. وتأتي هذه التوترات المتجددة قبيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
انخفض خام “برنت” مؤخراً إلى منطقة بيع مفرط وفق مؤشر القوة النسبية لتسعة أيام، كما اخترق الحد الأدنى لشرائط “بولينغر” (أداة تحليل مالية تستخدم لتقييم درجة تقلب الأسعار)، ما يشير إلى أن السوق قد تراجعت بسرعة مفرطة. في الوقت نفسه، أعادت الأسواق الصينية فتح أبوابها بعد عطلة.