منيرة محمود تكتب : 11 عامًا من البناء.. كيف أعاد الرئيس السيسي رسم ملامح الدولة المصرية؟

"نحن لا نملك رفاهية الوقت، ولا التردد، وإنما نمتلك إرادة حقيقية لبناء وطن يليق بالمصريين."
الرئيس عبد الفتاح السيسي
بهذا التصريح الحاسم الذي أطلقه الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة تتجلى فلسفة حكم لا تقوم على التراخي بل على السباق مع الزمن ومنذ توليه مسؤولية قيادة الدولة عام 2014 انطلقت خطة شاملة لإعادة بناء مصر من الجذور: دولة قوية حديثة، متماسكة قائمة على العلم والعدالة الاجتماعية وترتكز على بناء الإنسان المصري في المقام الأول.
خلال 11 عامًا مضت، لم تكن التنمية مجرد شعارات بل واقع ملموس في قطاعات التعليم والصحة والتمكين المجتمعي في مسيرة إصلاح لم تشهدها مصر بهذا الشمول منذ عقود.
منظومة صحية جديدة.. الإنسان في قلب الدولة
قال الرئيس ذات مرة: "حياة الإنسان المصري أغلى ما نملك"، فكانت المبادرات الصحية الكبرى، من "100 مليون صحة" إلى "القضاء على فيروس سي"، بداية التحول الحقيقي في القطاع الصحي، تتبعها طفرة في إنشاء المستشفيات المتخصصة وتوسيع تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
تمكين المرأة وأصحاب الهمم.. من الأقوال إلى الأفعال
جاءت كلمات الرئيس واضحة في أكثر من محفل دولي:
"المرأة المصرية هي ضمير الأمة، ودورها لا يقل عن الرجل بل يتفوق عليه في كثير من الأحيان."
ولم تكن تلك مجرد مجاملات، بل انعكست في تعيين أول قاضية بالمحكمة الدستورية العليا، وزيادة تمثيل المرأة في البرلمان والحكومة إلى جانب دعم واسع النطاق لأصحاب الهمم عبر مبادرات ومؤسسات مخصصة لرعايتهم ودمجهم في المجتمع.
التكنولوجيا والتحول الرقمي: مصر في قلب العصر
ضمن مشروع "مصر الرقمية"، بدأت الدولة خطوات جادة لتحويل الخدمات إلى نظم ذكية، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتأهيل الشباب لسوق العمل التكنولوجي بما يضمن جاهزية مصر لمتطلبات الاقتصاد الحديث.
بعد سنوات عصيبة من القلق والاضطراب، جاء عهد الرئيس السيسي ليضع الاستقرار الأمني على رأس الأولويات، ليس فقط عبر إجراءات أمنية مشددة، بل من خلال ترسيخ هيبة الدولة وعودة المؤسسات للعمل بكفاءة.
"الدولة لن تسقط، ولن نسمح لأحد أن يُرهب هذا الشعب.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
هذه الكلمات تحوّلت إلى واقع في شوارع العاصمة والمدن الكبرى، وعلى حدود الدولة، وفي كل مناسبة كانت تُختبر فيها صلابة مصر.
عاد المصريون ليخرجوا في الأعياد بلا خوف، وعادت السائحون لتملأ شواطئ مصر وأثارها، وبدأت الدولة تجني ثمار سيادة القانون وتكامل الأجهزة، ما انعكس على إحساس المواطن العادي:
أن بلده آمنة، وأن هناك من يسهر على حمايته.
الرؤية لم تكتمل بعد، لكن المسار واضح، والطريق مرسوم، والإرادة السياسية التي عبّر عنها الرئيس في كلماته كانت دائمًا وقود هذه الرحلة:
" مصر هتبقى قد الدنيا، بإيدين المصريين."