الأحد 06 يوليو 2025

الأمم المتحدة تستشهد ببرنامج «نُوَفّي» المصري كنموذج عالمي لإصلاح الهيكل المالي وتمويل التنمية

باور بريس

أشاد البيان الختامي الصادر عن الأمم المتحدة للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FFD4)، الذي عُقد في مدينة إشبيلية الإسبانية، بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» التي أطلقتها مصر، باعتبارها نموذجًا مبتكرًا للجيل الجديد من المنصات الوطنية والأدوات الفعالة في إصلاح الهيكل المالي العالمي وتعزيز جهود تمويل التنمية المستدامة.

وأوضح البيان أن المؤتمر شهد إطلاق 130 مبادرة ضمن "منصة إشبيلية للعمل"، أبرزها "تعهد إشبيلية" الذي يُعد أول التزام دولي موحّد منذ عام 2015 لسد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة التي تُقدّر بنحو 4 تريليونات دولار. وتضم المبادرات إطلاق مركز لمبادلة الديون بقيادة إسبانيا والبنك الدولي، وتحويل إيطاليا 230 مليون يورو من ديون الدول الإفريقية إلى استثمارات تنموية.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن برنامج «نُوَفّي» يمثل منصة وطنية رائدة دمجت بين أهداف التنمية والعمل المناخي، ونجحت في حشد تمويلات ميسّرة بقيمة 4 مليارات دولار لمشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات خلال عامين ونصف، في إطار محاور المياه والغذاء والطاقة.

وأضافت الوزيرة أن مصر تبنّت منذ إطلاق «نُوَفّي» خلال مؤتمر المناخ COP27، نهجًا تشاركيًا يعتمد على الحوكمة والتنسيق مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية، ومبادلات الديون، بما يضمن فعالية التنفيذ وتعظيم العوائد التنموية والبيئية.

وفي تأكيد دولي إضافي، نشرت منصة The Conversation مقالًا تحليليًا للأستاذ بجامعة كامبريدج ريتشارد كالاند، سلط فيه الضوء على أهمية المنصات الوطنية، مشيرًا إلى «نُوَفّي» كنموذج ناجح لتوجيه التمويل التنموي نحو أولويات محددة تشمل الأمن المائي والغذائي والطاقة.

ويُعد مؤتمر FFD4 أول مؤتمر أممي شامل منذ عام 2015 يناقش إعادة هيكلة منظومة تمويل التنمية العالمية، وشارك فيه أكثر من 15 ألف شخص، وشهد انعقاد 470 فعالية ركزت على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه العالم.