الثلاثاء 08 يوليو 2025

مدبولي من قمة "بريكس": التمويل العادل ونقل التكنولوجيا ضرورة لمواجهة التغير المناخي وتطوير النظم الصحية

باور بريس

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة في الجلسة الختامية لقمة مجموعة "بريكس" في نسختها السابعة عشرة بمدينة ريو دي جانيرو، وذلك نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تناولت الجلسة قضايا "البيئة، ومؤتمر الأطراف الثلاثين، والصحة العالمية".

وفي مستهل كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن تقدير مصر لاختيار هذه المحاور الحيوية للنقاش، موجهًا الشكر للرئاسة البرازيلية على تنظيم القمة، ومهنئًا البرازيل على توليها رئاسة مؤتمر الأطراف (COP30)، كما أعرب عن ترحيبه بالإعلان الإطاري لقادة "بريكس" بشأن تمويل المناخ.

وأكد مدبولي أن مصر، خلال رئاستها لمؤتمر COP27، حرصت على إحراز تقدم ملموس في ملفات الانتقال العادل، وتمويل المناخ، وإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، مشددًا على التزام مصر الكامل باتفاقيات المناخ الدولية ومبادئها، وعلى رأسها مبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة".

وأشار إلى الفجوة الكبيرة بين احتياجات الدول النامية لتمويل العمل المناخي، والتي تُقدّر بنحو 5.9 تريليون دولار حتى عام 2030، مقابل عدم تحقق وعد الـ 100 مليار دولار السنوي من الدول المتقدمة، فضلًا عن ارتفاع تكلفة التكيف لتصل إلى 300 مليار دولار سنويًا.

ودعا مدبولي إلى توفير تمويل ميسر ونقل التكنولوجيا للدول النامية، مشددًا على أهمية ألا تُجبر هذه الدول على الاختيار بين حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

وفي محور الصحة العالمية، أوضح رئيس الوزراء أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في نظام الرعاية الصحية، تمثل في زيادة الإنفاق على القطاع، وتوسيع مظلة التأمين الصحي الشامل، وتنفيذ مبادرات وطنية كبرى مثل "100 مليون صحة" و"حياة كريمة"، التي أسهمت في تحسين جودة الحياة لملايين المواطنين.

كما دعا إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الصحة، خاصةً في مجال البحث والابتكار وتطوير اللقاحات، مشيدًا بدور مركز "بريكس" للأبحاث والتطوير في هذا المجال، وأكد على أهمية دعم منظمة الصحة العالمية، وبناء قدرات الدول النامية الصحية من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا.

وفي ختام كلمته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد مصر الكامل للتعاون مع شركائها في مجموعة "بريكس" لمواجهة التحديات العالمية في مجالي المناخ والصحة.