الخميس 17 يوليو 2025

وزير البترول: تحويل هيئة الثروة المعدنية لكيان اقتصادي يدشن مرحلة جديدة لجذب الاستثمارات وتعزيز مكانة مصر التعدينية

باور بريس

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال الجلسة الختامية لـ منتدى مصر للتعدين 2025، أن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، بتصديق من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يُعد خطوة جوهرية في دعم وتطوير قطاع التعدين المصري، ويفتح آفاقًا واسعة لجذب الاستثمارات وتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية.

وأوضح الوزير أن التحول يمنح الهيئة صلاحيات مرنة ومنظومة موحدة لإصدار التراخيص، بعد أن كانت موزعة بين عدة جهات، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة الهيئة بات يضم ممثلين عن وزارات الدفاع والمالية والبيئة، مما يُسهم في تسريع الإجراءات ويُيسّر دخول المستثمرين وبدء المشروعات دون معوقات بيروقراطية.

وأشار بدوي إلى أن التحول المؤسسي تم بالتنسيق الكامل مع السلطة التشريعية، بهدف مساعدة المستثمرين على استغلال الفرص التعدينية الكامنة في مصر، مؤكدًا أن الهيئة باتت تمتلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذ عمليات المسح الجوي الشامل لأول مرة منذ ثمانينات القرن الماضي، بما يُعزز من دقة البيانات الجيولوجية ويُشجع المستثمرين.

وأضاف الوزير أن الهيئة، بصيغتها الجديدة، تعمل وفق نموذج حديث يواكب أفضل الممارسات العالمية، وتسعى حاليًا لتحديد أولويات الإصلاح وتسريع الإجراءات لتحسين مناخ الاستثمار، مع استمرار تطوير منظومة العمل الفني والتنظيمي.

واستعرض الوزير مقومات انطلاق مصر كوجهة تعدينية رائدة، في مقدمتها الطبيعة الجيولوجية الغنية، والبنية التحتية القوية، وتنوع مصادر الطاقة، والتشريعات المحفزة، مشيرًا إلى أن تلك العوامل، إلى جانب الإطار التنظيمي الجديد لاستغلال الذهب والمعادن، وضعت مصر على خريطة الاستثمار العالمي، لا سيما بعد توقيع عدد من الاتفاقيات بالأحرف الأولى مع شركات كبرى بلندن، والتوقيع النهائي خلال المنتدى.

وفي ختام كلمته، وجه الوزير تحية تقدير لهيئة الثروة المعدنية وكوادر قطاع التعدين على جهودهم في تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود لمواصلة تطوير القطاع، وتعزيز مكانة مصر كـ الوجهة الأولى للاستثمار التعديني في المنطقة والعالم.