وزير البترول في "آفاق الطاقة": دمج الطاقة الشمسية بقطاع البترول رافد استراتيجي لتحقيق الكفاءة وخفض الانبعاثات

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن المتغيرات العالمية المرتبطة بأمن الطاقة وتغير المناخ فرضت ضرورة مُلحة لإعادة تقييم منهجيات إنتاج البترول، بما يضمن كفاءة التشغيل والاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أن دمج الطاقة الشمسية أصبح خيارًا استراتيجيًا داخل القطاع.
جاء ذلك في مقال نشره الوزير بالعدد السادس من مجلة "آفاق الطاقة" الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحت عنوان "الطاقة الشمسية رافد استراتيجي لتحقيق كفاءة الطاقة في قطاع البترول المصري".
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية شرعت في تنفيذ خطة متكاملة للتوسع في توظيف الطاقة الشمسية داخل الحقول البترولية ووحدات الخدمات اللوجستية، بما يسهم في خفض التكاليف التشغيلية وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 65% بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن قطاع البترول شهد خلال الفترة (2014 – 2023) تنفيذ مشروعات باستثمارات تجاوزت 1.2 تريليون جنيه، مع إطلاق استراتيجية متكاملة لكفاءة الطاقة (2022 – 2035) تستهدف تحقيق وفر في استهلاك الطاقة بنسبة 18% بحلول عام 2035.
واستعرض الوزير أبرز المشروعات الجارية مثل محطة الطاقة الشمسية بشركة أسيوط لتكرير البترول بقدرة 10 ميجاوات، ومشروع شركة بتروبل بقدرة 8 ميجاوات، إلى جانب مشروعات بمحطات الخدمة وحقول شركات البترول بالصحراء الشرقية والغربية، إضافة إلى مشروع الأمونيا الخضراء في دمياط باستثمارات تتجاوز 900 مليون دولار.
وأكد بدوي أن دمج الطاقة الشمسية في قطاع البترول يمثل ركيزة محورية للتحول الطاقي وخفض الانبعاثات، ويعزز من تنافسية مصر كمركز إقليمي للطاقة المستدامة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.