معاهد الوادي العليا تحتفل بتخريج دفعة جديدة وتستعد لاستقبال طلاب العام الدراسي
احتفلت معاهد الوادي العليا بالعبور، بتخريج دفعة جديدة من طلاب معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا، ومعهد الوادي العالي للعلوم الإدارية والمالية ونظم المعلومات، وذلك في حفل أقيم برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. جاء الاحتفال هذا العام بالتزامن مع مرور أكثر من عشرين عاماً على تأسيس المعاهد، ليجسد لحظة مميزة تجمع بين تاريخ ممتد من الإنجازات ومرحلة جديدة من الريادة العلمية.
أعربت المهندسة آية أسامة محي الدين، رئيس مجلس إدارة معاهد الوادي العليا، في كلمتها الافتتاحية عن امتنانها لوزير التعليم العالي على دعمه المتواصل، مؤكدة أن هذا الحفل لا يكرّم دفعة جديدة من الخريجين فحسب، بل يرسّخ أيضًا موقع المعاهد كإحدى المؤسسات الرائدة في تطوير التعليم المتخصص.
وأشارت إلى أن استحداث برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية والاستثمار قبل أكثر من عشرين عامًا كان خطوة سبّاقة تؤكد عمق رؤية مؤسس المعاهد، الأستاذ الدكتور أسامة محيي الدين، رحمه الله، الذي آمن بأن الاستثمار في التعليم هو أساس التقدم، والذي بات نموذجًا يحتذى به في جامعات أخرى، وهو ما يعكس التزامنا المستمر بالابتكار والتطوير.
شهد الحفل حضور الدكتور إبراهيم غياض، رئيس مجلس إدارة مركز بحوث وتطوير الفلزات بوزارة التعليم العالي، والمهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، والأستاذ أحمد رزق، مدير مكتب مصر لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، والدكتور حافظ كامل الغندور، رئيس نقابة التجاريين بالقاهرة، والدكتور حافظ موسى، رئيس نقابة التجاريين بالقليوبية، إلى جانب عدد من مسؤولي مؤسسة مصر الخير، وأعضاء الجاليات العربية والأفريقية، وأسر الخريجين.
واستعرض الدكتور عابد محمود جاد، عميد معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا، جهود التطوير التي شهدها المعهد على مستوى البرامج الأكاديمية والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن المعهد في مرحلة متقدمة من إجراءات وشروط الاعتماد لدى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، ويستوفي حاليًا الملاحظات النهائية استعدادًا للزيارة القادمة من لجنة التقييم.
وخلال كلمته، أعرب الدكتور إبراهيم غياض عن تقديره لما تقدمه معاهد الوادي من تميز علمي ومجتمعي، موضحًا أن التعاون بين مركز بحوث وتطوير الفلزات ومعهد الهندسة أثمر عن فرص تدريب وتطوير للطلاب، ساهمت في تعزيز الجوانب التطبيقية وربط التعليم الأكاديمي بسياقات العمل الواقعي بعد التخرج.
وفي لفتة وفاء وتقدير، تسلّم المهندس حسام القباني، درع الأستاذ الدكتور أسامة محيي الدين، مؤسس معاهد الوادي العليا، وذلك تكريمًا لجهوده الرائدة في دعم العمل المجتمعي وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة.
ونوه الدكتور حافظ كامل الغندور إلى أهمية التواصل الفعال بين النقابة والمؤسسات الأكاديمية، مشيرًا إلى أن معاهد الوادي كانت دائمًا نموذجًا للتعاون الإيجابي. واستعرض عددًا من المبادرات التي أطلقتها النقابة لدعم الطلاب والخريجين، من خلال ورش العمل، وبرامج التوظيف، والتدريب المهني، التي تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.
وفي ختام الحفل قام الدكتور حافظ موسى بدعوة الخريجين لأداء القسم المهني، في مشهد جسّد روح الانتماء والالتزام، مؤكدًا أن هذه اللحظة لا تمثل نهاية مرحلة، بل بداية مسؤولية مهنية وأخلاقية، تقوم على الإخلاص في العمل، والنزاهة، واحترام المهنة، وخدمة الوطن.
