تبدأ الحفر 2026
تأكيدا لباوربريس ..اكسون موبيل تعلن اكتشاف واعد بمنطقة كايرو مصري بالبحر المتوسط
كشف رئيس قسم الاستكشاف العالمي في شركة اكسون موبيل جون أرديل عن ان الشركة تخطط لعدد من آفاق الحفر في عامي 2026 و2027، والتي قد تمثِّل -حال نجاحها- اكتشافات مماثلة لـ"ظهر" أو أصغر قليلًا وتحدث لموقع طاقة عن مزايا عن مزايا حقول الغاز في شرق المتوسط التي لا تعترف بالحدود الوطنية؛ إذ تطرقت إكسون موبيل إلى آفاق الاستكشاف البحرية في مصر وقبرص، مع وضع هذا الأمر في الحسبان.
وشهدت مصر نهضة في مجال الاستكشاف عندما أعلنت إيني اكتشاف غاز ظهر في أغسطس 2015 في امتياز شروق بالمياه العميقة، وهو ما تسعى إكسون موبيل لتكراره في المدة المقبلة.
تعليقًا على آفاق الحفر للتنقيب عن الغاز في مصر، قال رئيس قسم الاستكشاف العالمي في إكسون موبيل، جون أرديل: "في حال نجاحها، قد تُمثّل هذه الآفاق اكتشاف حقل ظهر جديد في مصر، أو قد تكون أصغر قليلًا، ولكن هناك العديد منها، لذا في المجمل، قد تكون أكبر".
وأضاف أرديل، على هامش مشاركته في منتدى إنرجي إنتليجنس الذي عُقِد في لندن: "لا نعرف بعد.. لكن الأهم هو أن لدينا آفاقًا هناك تتنافس في محفظتنا على الحفر".
كان أرديل قد سافر إلى مصر في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومسؤولين مصريين كبار آخرين، لمناقشة خطط إكسون موبيل المستقبلية.
وقال: "لدينا الآن صورة رائعة تُمكّننا من رؤية ما تحت الماء.. ما كنتُ أُريه للرئيس السيسي هو بعض الآفاق المبكرة التي سنُحققها خلال العام الجاري (2025)، ثم سنبدأ الحفر في نهاية العام المقبل، أو أوائل عام 2027، عندما نحصل على التصاريح ومنصة الحفر، وذلك بشكل رئيس عبر مربعَي "القاهرة" و"مصري" البحريين التابعين لها في مصروخلال عامي 2023 و2024، أجرت إكسون موبيل مسحًا زلزاليًا ثلاثي الأبعاد بطول 10 آلاف كيلومتر في المنطقة الخارجية لدلتا النيل بالتعاون مع شركة "بي جي إس" (PGS)
وكان موقع باور بريس قد انفرد بتفاصيل كشف غاز جديد بالبحر المتوسط، بمنطقة «كايرو-مصرى» بالقرب من السواحل القبرصية.
كشف مصدر مسئول بوزارة البترول، لموقع باوربريس عن أن الكشف تابع لشركة إكسون موبيل الأمريكية، الاحتياطيات المبدئية تقدر بنحو 10 تريليونات قدم مكعب غاز، من المنتظر الإعلان عن الكشف الجديد مع بداية العام القادم 2026.
الجدير بالذكر، أن شركة إكسون موبيل الأمريكية، توصلت أول العام الحالى إلى اكتشاف غاز فى مصر بعد الانتهاء من أعمال حفر بئر «نفرتارى-1» فى غرب البحر المتوسط، فى خطوة تكلل جهود عمليات التنقيب التى تنفذها الشركات العالمية.
وأكدت إكسون موبيل، على أنها حققت اكتشافًا للغاز الطبيعى قبالة سواحل مصر، بعد نجاحها فى حفر بئر استكشافية بالبحر الأبيض المتوسط.
وأكملت إكسون موبيل حفر بئر «نفرتارى-1» فى منطقة شمال مراقيا، التى تقع على بُعد نحو 5 أميال من الساحل الشمالى لمصر؛ حيث أرست مصر امتياز استكشاف «شمال مراقيا» على «إكسون موبيل» عام 2019، ويغطى الحوض مساحة قدرها 4847 كيلومترًا مربعًا.
وبلغت اكتشافات إكسون موبيل "بيغاسوس" و"غلاوكوس" البحرية في قبرص -التي اكتُشِفت في يوليو2025 وعام 2019 على التوالي- على ما يصل إلى 9 تريليونات قدم مكعّبة من الغاز، بناءً على البيانات الأولية الصادرة عن وزارة الطاقة القبرصية.
ويقع المربعان القبرصيان 5 و10 التابعان لشركة النفط الأميركية العملاقة، حيث اكتُشف حقلا بيغاسوس وغلاوكوس، على مقربة من مربعي القاهرة ومصري التابعين لها في مصر.
وسجّلت قبرص -حتى الآن- 6 اكتشافات مهمة: أفروديت، وكاليبسو، وغلاوكوس، وكرونوس، وزيوس، والآن بيغاسوس.
وصرّح وزير الطاقة القبرصي، جورج باباناستاسيو، بمؤتمر صناعي عُقد في نيقوسيا، بأن قبرص لديها حاليًا عدّة خيارات لتحقيق الربح، بما في ذلك الغاز المسال العائم ,والغاز المسال المعياري لمنشأة برّية.
لكن إجماع قطاع الطاقة من شركتي إيني وإكسون موبيل، اللتين تمتلكان مساحات بحرية قبالة قبرص ومصر، يرى بشكل متزايد أن تدفّق الغاز إلى البنية التحتية الحالية للغاز المسال في مصر على ساحل البحر المتوسط هو الخيار الأكثر فاعلية من حيث التكلفة لتحقيق الربح.
وفي حديثه عن الآفاق المصرية المقبلة، أكد أرديل النهج الإقليمي، قائلًا: "المفهوم هو جيولوجيا متشابهة، ومسار مماثل لتحقيق القيمة، والاستفادة من البنية التحتية للعديد من الدول لتحقيق المنفعة المتبادلة".
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، قدّرت شركة إيني احتياطيات حقل ظهر بما يزيد على 30 تريليون قدم مكعّبة، في حين قدّرت شركة سي آند سي ريزرفوارز (C&C Reservoirs) الجيولوجية الاستخراج النهائي المُقدَّر مبدئيًا بـ21.5 تريليون قدم مكعّبة؛ ما جعل حقل ظهر يُصبح بسرعة أكبر حقل غاز في البحر المتوسط.
ومنذ ذلك الحين، نجحت مجموعة من شركات النفط الكبرى، بما في ذلك شركتي إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتين، في تأمين مساحات شاسعة عبر شرق البحر المتوسط، سعيًا وراء اكتشافات غازيّة كبيرة تدعم صادرات الغاز المرتبطة إقليميًا.