بعد تعديل الاسعار..تفاصيل اللمسات الأخيرة لتوريد الغاز الإسرائيلي لمصر
تتجه صفقة تصدير الغاز الاسرائيلي الي مصر نحو منعطف جديد ومهم مع اقتراب الأطراف المعنية من وضع اللمسات النهائية على اتفاقية تاريخية لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر. هذه الصفقة، التي طال انتظارها ويُتوقع أن تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لا تُمثل مجرد خطوة تجارية كبرى، بل تُعزز مكانة مصر للطاقة في منطقة شرق المتوسط. وتشير مصادر مطلعة إلى أن التوقيع الرسمي قد يتم خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة، مما يُمهد الطريق أمام تدفق الغاز من حقول شرق المتوسط البحرية نحو محطات الإسالة المصرية، ليعاد تصديره إلى الأسواق العالمية.
وكشف مصدر مطلع -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- عن حدوث انفراجة في الأزمة مع استمرار المباحثات وإصرار إسرائيل على تعديل تسعيرة الغاز.
وقال المصدر، إن القاهرة مستعدة حاليًا لتعديل أسعار صفقة الغاز الاسرائيلي في نطاق لا يتجاوز 50 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وتوقّع المصدر حسم الأمر نهائيًا قبل نهاية عام 2025، مشيرًا إلى أن أقصى سعر قد توافق عليه مصر هو 8.5 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو رقم أفضل بكثير من أسعار الغاز المسال التي تصل إلى 14 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (تشمل علاوة سعرية تدفعها مصر في حدود 1.6 دولارًا، نظرًا إلى تأجيل السداد 6 أشهر على الأقل).
بدأ حقل ليفاثان توريد الغاز إلى مصر بعد بدء الإنتاج في عام 2020، بناءً على اتفاق وُقعَ في عام 2019 لتصدير 60 مليار متر مكعب من الغاز، وهي كمية من المتوقع تسليمها بحلول أوائل الثلاثينيات.
وأشارت شركة نيو ميد إنرجي -أحد الشركاء في حقل ليڤياثان- إلى أنه تمّ توريد 23.5 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر منذ عام 2020 حتى اليوم.
بموجب الصفقة الجديدة، فإن المرحلة الأولى، التي ستبدأ خلال العام المقبل، ستزوّد مصر بنحو 20 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وعند اكتمال مشروع توسعة حقل ليفياثان، ستبدأ مرحلة أخرى تتضمن توريد ما يصل إلى 110 مليارات متر مكعب إضافية، بعد إنشاء خط أنابيب نقل جديد من إسرائيل إلى مصر.
وتجري حاليًا أعمال لتوسعة حقل ليفياثان من 1.2 مليار قدم مكعّبة يوميًا إلى 1.4 مليار قدم مكعّبة يوميًا، وسط خطط لزيادة الإنتاج إلى 2.35 مليار قدم مكعّبة يوميًا، من خلال مدّ خط تدفّق رابع.
وتعدّ الصفقة الجديدة توسعة لاتفاقية تصدير سابقة بين البلدين، وُقِّعَت في عام 2019، وشملت حجمًا يبلغ 60 مليار متر مكعب، أو 4.5 مليار متر مكعب سنويًا.