شل تدرس الاستحواذ على "بي بي" وتنتظر انخفاضاً إضافياً في الأسعار قبل التحرك

كشفت مصادر مطلعة أن شركة شل تجري مشاورات مع مستشاريها لتقييم إمكانية الاستحواذ على منافستها البريطانية "بي بي"، إلا أنها تترقب مزيداً من التراجع في أسعار أسهم "بي بي" وسوق النفط قبل اتخاذ أي خطوة رسمية.

وأفادت وكالة "بلومبرج" بأن النقاشات داخل شل حول الصفقة المحتملة أصبحت أكثر جدية خلال الأسابيع الأخيرة، مع الأخذ في الاعتبار الفجوة المتسعة في القيمة السوقية بين الشركتين، حيث تبلغ قيمة شل حالياً نحو 149 مليار جنيه إسترليني، أي ما يقرب من ضعف قيمة "بي بي".

ورغم ذلك، أبدى الرئيس التنفيذي لشركة شل، وائل صوان، تفضيله للاستمرار في استراتيجية إعادة شراء الأسهم بدلاً من خوض عمليات استحواذ ضخمة، مشيراً إلى ضرورة "ترتيب البيت الداخلي" أولاً، حسب ما نقلت عنه صحيفة "فاينانشال تايمز".

وكانت شل قد أعلنت هذا الأسبوع عن أرباح قوية في الربع الأول من 2025 فاقت التوقعات، وأطلقت برنامجًا جديدًا لإعادة شراء الأسهم بقيمة 3.5 مليار دولار. ومع ذلك، لا تزال الصفقة المحتملة مع "بي بي" في مراحل مبكرة، وسط توقعات بأن شل قد تنتظر مبادرة من "بي بي" أو دخول طرف ثالث قبل التحرك.

في المقابل، تواجه "بي بي" ضغوطًا متزايدة من المستثمرين لتحسين الأداء المالي، حيث أعلن الرئيس التنفيذي، موري أوشينكلوس، عن خطة لبيع أصول بقيمة 20 مليار دولار حتى عام 2027، إلى جانب خفض النفقات وتوسيع برنامج إعادة شراء الأسهم.

كما رفعت شركة "إليوت إنفستمنت مانجمنت" حصتها في "بي بي" إلى أكثر من 5%، ما يجعلها من أبرز المساهمين المؤثرين، وسط تحركات لدفع الشركة نحو تعزيز التدفقات النقدية وخفض التكاليف. ورفضت "بي بي" التعليق على التكهنات بشأن عرض استحواذ محتمل