أرامكو تتوقع تجاوز الطلب العالمي على النفط المستوى القياسي المسجّل في 2024
توقعت شركة أرامكو السعودية أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي المستويات القياسية التي بلغها في عام 2024، في إشارة إلى استمرار تعافي الأسواق العالمية وزيادة الاستهلاك، رغم الضبابية والتقلبات في الاقتصاد العالمي.
وقال زياد المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين في "أرامكو"، إن خطط الشركة لتعزيز حضورها في قطاعات التكرير والبتروكيماويات والتسويق تمضي على نحو "ممتاز"، رغم التحديات الراهنة في الأسواق.
وبحسب تقرير أرامكو السنوي الصادر في مارس، بلغ الطلب العالمي على النفط العام الماضي 104.8 مليون برميل يوميًا وفقًا لتقديرات "إس أند بي غلوبال"، بينما قدّرته "أوبك" بـ103.75 مليون برميل. وتشير التقديرات إلى أن الطلب سيصل إلى 105.05 مليون برميل يوميًا في 2025، بزيادة سنوية تبلغ 1.25%.
رغم تسجيل الشركة تراجعًا في صافي الدخل بنسبة 4.6% في الربع الأول من 2025 إلى 97.54 مليار ريال، فإن النتائج الفصلية جاءت أفضل من التوقعات، مدفوعة بزيادة الإيرادات إلى 405.65 مليار ريال، وارتفاع متوقع في التدفقات النقدية من مشاريع الغاز والتكرير.
وفي تصريح لقناة "الإخبارية"، أشار المرشد إلى أن أرامكو تمتلك طاقة إنتاجية فائضة تبلغ 3 ملايين برميل يوميًا، يمكن تفعيلها بتكاليف منخفضة نسبيًا. وأكد أن كل مليون برميل إضافي يمكن أن يعزز صافي الدخل بنحو 43 مليار ريال سنويًا وفقًا لمعدلات الأسعار الحالية، ما يعادل نحو 11% من صافي دخل 2024.
وعلى صعيد التوسع، تركز أرامكو على تنفيذ مشاريع استراتيجية تهدف إلى تحويل 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام إلى بتروكيماويات بحلول 2030، ما يعزز تنوع مصادر الدخل ويقلل الاعتماد على مبيعات الخام.
وذكر المرشد أن قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق استهلك نحو 56% من إنتاج أرامكو من النفط الخام في الربع الأول، في مؤشر على نجاح التكامل بين القطاعات المختلفة في الشركة.
وفي مجال الغاز، تمضي أرامكو قدمًا في تنفيذ مشاريعها الكبرى مثل المرحلة الأولى من حقل الجافورة ومعمل رأس تناقيب، ضمن خطة تهدف إلى رفع إنتاج الغاز بنسبة 63% بحلول 2030، ليصل إلى 21.3 مليار قدم مكعب يوميًا مقارنة بـ13.5 مليار حاليًا.
وتستهدف هذه المشاريع إضافة ما بين 33 إلى 38 مليار ريال من التدفقات النقدية التشغيلية سنويًا، ما يعزز قدرة أرامكو على مواجهة التحديات وتحقيق استدامة مالية طويلة الأجل
