مدبولي: منجم السكري مشروع استراتيجي ضخم.. وحديقة "تلال الفسطاط" تتحول لرئة خضراء في قلب القاهرة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الإرادة السياسية والمتابعة المستمرة هما ما ساهما في تحويل حديقة "تلال الفسطاط" من مجرد مخطط قديم منذ عام 2007 إلى مشروع حضاري عملاق يُنتظر أن يصبح أكبر حديقة مركزية في القاهرة الكبرى، بمساحة 500 فدان، تضم أنشطة ترفيهية وثقافية وتجارية ومساحات خضراء واسعة تخدم سكان العاصمة.
جاء ذلك خلال تصريحات إعلامية أدلى بها رئيس الوزراء، اليوم، عقب جولته التفقدية لمتابعة سير الأعمال النهائية بالمشروع، والتي رافقه خلالها عدد من الوزراء والمسؤولين، من بينهم وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني، ومحافظ القاهرة، ومسؤولي صندوق التنمية الحضرية والجهاز المركزي للتعمير.
وأشار مدبولي إلى أن المشروع دخل مرحلته الأخيرة تمهيداً للافتتاح خلال أسابيع، مؤكدًا أن تشغيل الحديقة سيُسند إلى شركات متخصصة، لضمان تقديم خدمات بمستوى متميز يليق بأهمية المشروع.
وفي سياق آخر، استعرض رئيس الوزراء نتائج زيارته الميدانية الأخيرة إلى منجم السكري جنوب مرسى علم، والذي وصفه بأنه "مشروع ضخم يعادل مدينة صغيرة"، مشيراً إلى أنه يوفر نحو 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويُعد من بين أكبر 25 منجماً على مستوى العالم.
وأوضح مدبولي أن زيارة المنجم جاءت للوقوف على حقيقة ما أُثير مؤخراً بشأن حقوق مصر في العوائد الناتجة عن الشراكة مع الشركات الأجنبية، مؤكدًا أن شركة "أنجلوجولد أشانتي" – رابع أكبر شركة تعدين ذهب في العالم – ضخت استثمارات كبيرة منذ استحواذها على الشريك الأجنبي السابق، ما يعزز من فرص زيادة الإنتاج خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن الشركة تعمل على استكشافات جديدة واعدة قد تمد عمر المنجم لعشر سنوات إضافية، مشيرًا إلى أهمية تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية لتعظيم العوائد وتنمية قطاع التعدين في مصر.
وفي ختام تصريحاته، أكد رئيس الوزراء أن مشروعات مثل منجم السكري وحديقة تلال الفسطاط تمثل نماذج حقيقية على ما يمكن تحقيقه من تنمية مستدامة بفضل الرؤية السياسية والدعم الكامل من الدولة، موجهًا الشكر لجميع العاملين بالمشروعات، ومؤكدًا استمراره في المتابعة الدقيقة حتى الانتهاء منها وفق الجدول الزمني المخطط.