بالارقام ..تفاصيل ارتفاع صادرات الدول العربية من الغاز المسال خلال الربع الاول

ارتفعت صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال بشكل طفيف خلال الربع الأول من 2025 لتسجل نحو 28.8 مليون طن، مقابل 28.5 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2024، أي بنسبة نمو متواضعة على أساس سنوي 1.1%
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الاقطار العربية اوابك أعده المهندس وائل عبد المعطي خبير أسواق الغاز أنه بلغت حصة الدول العربية نحو 26.4% من التجارة العالمية. ومن المتوقع أن ترتفع صادرات الدول العربية خلال الفترة المقبلة بعد انضمام موريتانيا إلى نادي الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المسال بعد تشغيل مشروع "السلحفاة-أحميم" الكبير.
ويعود هذا النمو المتواضع في الصادرات إلى انخفاض الصادرات من الجمهورية الجزائرية نتيجة استكمال أعمال الصيانة في وحدات الإسالة في "أرزيو" و"سكيكدة" والتي انطلقت أواخر العام الماضي 2024، إلى جانب استمرار توقف الصادرات من جمهورية مصر العربية، التي تحولت إلى مستورد للغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وقد ساهم نمو الصادرات من دولة قطر، ودولة الإمارات، وسلطنة عمان خلال الربع الأول من 2025، في تعويض التراجع الذي شهدته كل من مصر والجزائر.
في دولة الإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي)، بلغت صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من 2025 نحو 1.6 مليون طن، مقابل 1.5 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2024، بنسبة نمو على أساس سنوي 6.7%. وتعمل محطة "أدنوك للغاز"، محطة الإسالة الوحيدة في دولة الإمارات الواقعة في جزيرة "داس"، بكامل طاقتها تقريباً والتي تقدر بنحو 5.8 مليون طن/السنة. وقد استحوذت كل من الهند واليابان على غالبية الشحنات الواردة من دولة الإمارات بحصة إجمالية تتجاوز الـ 90%، بينما استحوذت كل من كوريا الجنوبية وتايوان على الحصة المتبقية بواقع شحنة واحدة لكل منهما.
وفي الجمهورية الجزائرية، بلغت الصادرات خلال الربع الأول من 2025 نحو 2.2 مليون طن، مقابل 2.9 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2024، بنسبة تراجع على أساس سنوي تجاوزت الـ 24%، وذلك بسبب "استكمالأعمال الصيانة" في وحدات الإسالة في "أرزيو" و"سكيكدة" التي انطلقت أواخر عام 2024. وبالرغم منذ ذلك، فقد حافظت الجزائر على مكانتها ضمن قائمة أكبر خمس موردين للغاز الطبيعي المسال إلى السوق الأوروبي، وبالأخص سوق الاتحاد الأوروبي (EU27)، والتي تضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وقطر، ونيجيريا.
وإلى جانب الغاز الطبيعي المسال، استمرت الجزائر في المساهمة بدور فعال في تأمين احتياجات أسواق دول الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر خطوط الأنابيب، وتنامت أهميتها بشكل أكبر بعد توقف نقل إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا منذ بداية 2025، حيث رفعت الجزائر صادراتها من الغاز عبر خطوط الأنابيب القائمة إلى إيطاليا وإسبانيا خلال الربع الأول من 2025، لتبلغ وفق تقديرات أوابك الأولية نحو 8.06 مليار متر مكعب ، مقابل نحو 7.16 مليار متر مكعب خلال الربع المماثل من العام الماضي 2024، بنسبة نمو مرتفعة بلغت على أساس سنوي 12.6%.
وبهذه المستويات عززت الجزائر من موقعها كثاني أكبر مصدر لغاز الأنابيب لدول الاتحاد، بل ومتجاوزة حصص كل من روسيا، وأذربيجان، وليبيا مجتمعة، التي بلغت 7.1 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة، بينما ظلت النرويج المصدًر الأكبر لدول الاتحاد بإجمالي 21.19 مليار متر مكعب
وفي دولة قطر، بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 21.9 مليون طن، مقابل 20.7 مليون طن خلال الربع المماثل من العام الماضي 2024، أي بنسبة نمو على أساس سنوي 5.8%، لتحل بذلك في المرتبة الثانية عالمياً، بحصة 20% من التجارة العالمية.
سلطنة عمان
، بلغ إجمالي الصادرات خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 3.1 مليون طن، مقابل 3 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2024، بنسبة نمو على أساس سنوي 3.3%. وقد وصل الغاز المسال العماني خلال الربع الأول من عام 2025 إلى "ثمان وجهات"، حيث تصدرت اليابان القائمة بإجمالي 0.84 مليون طن، ثم الهند بإجمالي 0.76 مليون طن ثم كوريا الجنوبية بإجمالي 0.67 مليون طن. كما شملت القائمة كل من تايوان، والصين، وتايلاند.
ومن بين الوجهات الجديدة التي وصل إليها الغاز العماني لأول مرة هي الفلبين التي استوردت شحنة واحدة
، كما استقبلت تركيا شحنة واحدة