انهيار التحالف بين ماسك وترمب يهدد أسهم "تسلا" بانخفاض حاد

شهدت أسهم شركة "تسلا" تراجعًا حادًا بنسبة 14% خلال جلسة تداول أمس الأول، مما أدى إلى خسارة أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية، وذلك بعد تصاعد الخلاف العلني بين إيلون ماسك، مؤسس "تسلا" و"سبيس إكس"، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. جاء النزاع بعد تهديد ترمب بإلغاء العقود والدعم الحكومي لشركتي ماسك، فيما رد ماسك بتهديدات مماثلة، قبل أن يتراجع لاحقًا. وتفاقمت الأزمة بعد انتقاد ماسك لمشروع ترمب الضريبي الذي قد يكبد "تسلا" خسائر مالية كبيرة من خلال إلغاء الحوافز الضريبية للمشترين.
وقد وصفت الأسواق هذا الصدام بأنه "شجار من مستوى المدارس المتوسطة" وفقًا لتحليل دان آيفز، حيث أصبح ترمب، الذي كان داعمًا رئيسيًا، خصمًا للشركة. مع ذلك، تعافت أسهم "تسلا" بنسبة 5.5% في الجلسة التالية لتعويض جزء من خسائرها، وسط توقعات بضرورة تحلّي المستثمرين بالصبر، خصوصًا مع اقتراب إطلاق خدمة الروبوتاكسي المرتقبة في يونيو، والتي تمثل خطوة هامة في استراتيجية ماسك للتركيز على تقنيات القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي.
وتُعتبر هذه التوترات بمثابة تحدي جديد يواجه "تسلا"، حيث يتزايد القلق من تأثير العوامل السياسية على أداء الشركة، وسط بيئة تنافسية متزايدة ومخاوف من تقييم مبالغ فيه لسهم الشركة.