السفير مصطفى الشربيني: مؤتمر بون 2025 محطة مفصلية على طريق COP30 في البرازيل

أكد السفير مصطفى الشربيني، رئيس وفد سفراء المناخ، أن مؤتمر بون لتغير المناخ SB62، المنعقد حاليًا في ألمانيا خلال الفترة من 16 إلى 26 يونيو، يمثل لحظة مفصلية في مسار العمل المناخي العالمي، وليس مجرد محطة تقنية كما يُعتقد.
وأوضح السفير الشربيني، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المؤتمر ينعقد في ظل تصاعد الأزمات الجيوسياسية وتراجع الالتزامات التمويلية، معتبرًا أن نتائجه ستشكل أساسًا للتحضير السياسي والفني لمؤتمر الأطراف COP30 المقرر عقده في مدينة بيليم البرازيلية العام المقبل.
وأشار إلى أن مؤتمر بون هذا العام يناقش ملفات مناخية حساسة، أبرزها: الهدف العالمي للتكيف، التقدم في ملف التخفيف من الانبعاثات، تقارير الشفافية الثنائية، المساهمات المحددة وطنيًا NDCs، وتمويل المناخ، إلى جانب قضايا النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان.
ولفت الشربيني إلى أن التقدم في هذه الملفات هو ما سيُحدد ما إذا كان العالم قادرًا على تسريع وتيرة العمل المناخي أم لا، محذرًا من الفجوة المتزايدة بين الطموحات العلمية والواقع السياسي.
وكشف عن عقد مؤتمر صحفي رسمي له وللوفد المرافق يوم الاثنين 16 يونيو في الساعة 3:30 عصرًا بالغرفة رقم 4 ضمن جدول المؤتمرات الصادر عن أمانة الاتفاقية.
وأكد السفير أن وفد سفراء المناخ يشارك برسالة واضحة مفادها ضرورة تسريع التنفيذ الفعلي لمخرجات مؤتمر دبي COP28، مع التركيز على مبادرات مبتكرة لتمويل التكيف المجتمعي في الدول الأكثر هشاشة، وتمكين الشباب والنساء.
وختم الشربيني تصريحه بالقول: "مؤتمر بون هو محطة تحديد الاتجاه. إما أن يُمهّد الأرض لاتفاقات طموحة في COP30 أو نواصل الدوران في حلقة الوعود غير المنجزة. الكرة الآن في ملعب الحكومات والمؤسسات المالية الدولية".