السبت 12 يوليو 2025

"شل" تحصل على الضوء الأخضر للتنقيب البحري قبالة سواحل جنوب إفريقيا في خطوة لتعزيز أمن الطاقة

باور بريس

حصلت شركة "شل" العالمية على الموافقة البيئية الرسمية للبدء في تنفيذ حملة حفر بحرية قبالة الساحل الغربي لجنوب إفريقيا، ضمن منطقة "حوض أورانج" الواقعة في المياه العميقة بإقليم كيب الشمالي، وذلك في إطار مساعي البلاد لتعزيز أمنها الطاقي ومواجهة أزماتها المزمنة في هذا القطاع.

وتخطط الشركة لحفر ما يصل إلى خمس آبار استكشافية وتقييمية بدءًا من عام 2026، في منطقة مجاورة لاكتشافات نفطية ضخمة حققتها شركة "توتال إنرجي" في ناميبيا، من بينها حقلي "فينوس" و"مانجيتي". ويُعد الحوض من أكثر المناطق الواعدة في جنوب القارة من حيث الإمكانات الهيدروكربونية.

وجاءت الموافقة البيئية بعد دعم كبير من غرفة الطاقة الإفريقية، التي اعتبرت المشروع "بصيص أمل" لجنوب إفريقيا، البلد الذي يعتمد بشكل كبير على استيراد الوقود ويواجه تقلبات حادة في إمدادات وأسعار الطاقة العالمية.

وتزامن هذا التطور مع إصلاحات تشريعية تنفذها وزارة الموارد المعدنية والبترولية في جنوب إفريقيا لتسريع الاستثمارات، من أبرزها قانون تنمية موارد البترول البحرية لعام 2024، والذي يوفر بيئة قانونية مرنة وأكثر جذبًا للمستثمرين.

رغم ذلك، واجه المشروع معارضة شديدة من منظمات بيئية على رأسها "غرينبيس"، التي حذّرت من المخاطر المحتملة على البيئة البحرية. إلا أن السلطات أكدت أن عمليات الحفر ستخضع لمعايير بيئية صارمة، بما يضمن التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

وتأمل الحكومة الجنوب إفريقية أن تسهم الاكتشافات المرتقبة في تقليل الاعتماد على الواردات، وخفض كلفة الطاقة، وخلق فرص استثمار وتشغيل واسعة في البلاد. كما تعزز هذه الخطوة الزخم في قطاع التنقيب البحري، في وقت تخطط فيه شركات كبرى مثل "توتال إنرجي" و"قطر للطاقة" و"أفريكا أويل كورب" لتوسيع عملياتها قبالة السواحل الإفريقية.