الخميس 31 يوليو 2025

استكمالاً لسلسلة حوارات "باور بريس" مع مرشحي مجلس الشيوخ 2025

" شيرين عبد العظيم "من بلاط صاحبة الجلالة إلى قبة الشيوخ .. مرشحة القاهرة تسعى لأن تكون صوت المواطن وضمير الوطن

شيرين عبد العظيم
شيرين عبد العظيم - مرشحه مجلس الشيوخ 2025

لأنها لا تؤمن بالتغيير من بعيد اختارت أن تنتقل من مقعد الصحفية إلى مقعد المشرعة سنوات طويلة قضتها بين أروقة مؤسسة الأهرام محررة ثم نائبًا لرئيس التحرير شاهدةً على التحولات الكبرى التي مرت بها مصر ومتابعة دقيقة لملفات الداخل والخارج جعلت منها صوتًا نسائيًا قويًا يدرك أن الكلمة موقف، والمسؤولية التزام.

هي ليست وجها جديدًا على الساحة السياسية بل صاحبة تجربة ممتدة في العمل الحزبي والمجتمعي بدأت عقب ثورة يناير وتدرجت حتى أصبحت عضو هيئة عليا بحزب سياسي كبير في كل محطة كانت المرأة المصرية حاضرة في أولوياتها فخاضت المعارك الميدانية، ونظمت الحملات، وكانت في الصفوف الأولى دفاعًا عن الحقوق والكرامة.

وفي انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تخوض السباق عن محافظة القاهرة رافعة شعار: "صوت الناس لازم يوصل من أرض الواقع مش من ورا الشاشات"،  ومؤكدة أن التمثيل النيابي ليس وجاهة بل عمل وانحياز والتزام بقضايا الناس.

في هذا الحوار الخاص لـ "باور بريس"، نفتح معها ملفات تجربتها الطويلة وأولوياتها المستقبلية ورؤيتها لدور مجلس الشيوخ وتمثيل المرأة ورسالتها لكل مصرية تفكر في خوض الحياة العامة.

ما الذي دفعكِ للترشح لمجلس الشيوخ في هذا التوقيت تحديدًا؟
قرار ترشحى للانتخابات لم يكن قرار عابر او عشوائى ولكن نابع من احساسي بالمسؤولية وحبى لوطنى، فاى مصرى يرى ما تمر به البلاد من أحداث دقيقة تتطلب من كل صاحب رؤية وخبرة وتجربة أن يتقدم الصفوف ويساهم بمجهوده بجدية لصناعة مستقبل أفضل.
اخترت خوض الانتخابات لكى لا يبقى صوتى ووجهه نظرى فى قضايا الدولة فى مواضيعى ومقالتى الصحفية فقط، من خلال عملى كصحفية فى الأهرام منذ أكثر من ٣٠ عامًا فى بلاط صاحبة الجلالة، وكذلك عملى السياسي الذى بدأ فى ٢٠١٢ من خلال انضمامى لحزب المصريين الأحرار، ولكن ليصل للمجلس، لذلك قررت خوض هذه الانتخابات لكى يُسمع صوت المواطن، حيث ان قضايا الناس لا بد أن تُناقش من قلب الواقع وليس من خلف شاشات السوشيال ميديا.
هدفي أن أكون صوتًا صادقًا يعبر عن احتياجات الناس، يدافع عن حقوقهم، ويساهم في التشريع بما يخدم الدولة ويحفظ كرامة المواطن.

 لا أعد بالكثير من الكلام لكني أعد بالعمل الجاد والشفافية والانحياز التام للصالح العام. 

أنا أترشح لأنني مؤمنة أن التغيير لا يحدث من بعيد بل من الداخل من قلب المعركة ومن مواقع اتخاذ القرار.

 كيف ساهمت تجربتكِ كصحفية ونائب رئيس تحرير الأهرام في تشكيل رؤيتكِ للعمل السياسي والتشريعي؟
أعمل بالصحافة منذ أكثر من ٣٠ عامًا، حيث أنني من مؤسسين جريدة الأهرام إبدو الناطقة بالفرنسية وعملت لسنوات في أقسام السياسية الخارجية والداخلية، مما ساعد على تكوين وعي سياسي عميق ووجهه نظر محايدة تضطلع على جميع التوجهات والآراء السياسية سواء الحكومية أو المعارضة وعملت لأكثر من ١٥ سنة محررة رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية كل ذلك ساعد على تشكيل وعي سياسي عميق.

هل كان لكِ تجارب سابقة في العمل السياسي أو المجتمعي قبل الترشح؟
بعد ثورة يناير بعام شعرت بالخطر على مصر فقررت الانضمام لحزب سياسي تتوافق آراؤه وتوجهاته مع أفكاري وكان وقتها عدد كبير من الأحزاب الجديدة، فأخترت حزب المصريين الأحرار ومنذ انضمامي للحزب وأنا أشارك في جميع الفعاليات وحملات طرق الأبواب.
فعند تنفيذ مبادرة بطاقة التموين الجديدة الخاصة بالخبز قامت لجنة المرأة بالحزب التي كنت أشرف على رئاستها بمحافظة القاهرة بعمل حملة تجوب المحافظات اسمها "حقك من حقك".
كما كنت عضوًا أساسيًا في حملة تمرد وكذلك عضوًا باللجنة الشعبية لحماية متظاهري الميدان المعنية بحماية ثورة ٣٠ يونيو.
كما ساهمت في وفد مصري نسائي من الأحزاب السياسية لمراقبة انتخابات الاتحاد الأوروبي وكذلك كنت ضمن وفد من الأحزاب التي تم دعوتها من قبل الحزب الشيوعي الحاكم بالصين كما فزت في انتخابات الحزب لأكون عضو هيئة عليا.

ما أبرز القضايا التي تنوين التركيز عليها في حال فوزكِ بالمقعد؟
أبرز القضايا والتى تهدد الأمن القومي للمجتمع المصري: قانون الإيجار القديم ويجب مراجعته مرة أخرى حيث أتمنى أن يرفضه الرئيس السيسي.
كما سأهتم بتمكين المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة ويجب أن تستغل المرأة المصرية تشجيع القيادة السياسية لها وأن تنزل الميدان وتشارك فى العمل السياسي أو الاجتماعي لتثبت للشارع المصري كفاءتها.

كيف ترين دور مجلس الشيوخ الحقيقي في دعم المواطن وصناعة القرار؟
أرى أن دور مجلس الشيوخ يجب أن يتجاوز الشكل التقليدي إلى الانخراط الحقيقي في قضايا المواطن والمشاركة الفاعلة في صياغة التشريعات التي تلامس الحياة اليومية للناس.

 كيف ترين واقع تمثيل المرأة في البرلمان المصري؟ وهل ترين أن النساء يحصلن على فرص متكافئة؟
نعم، المرأة المصرية الآن لديها دعم غير مسبوق من القيادة السياسية لقد رأيناها وزيرة ومحافظة ونائبة وتمثل في البرلمان بنسبة مشرفة لكن الدور الحقيقي يبدأ من مشاركة المرأة نفسها وأن تدرك أن هذا الوقت هو فرصتها الذهبية لإثبات ذاتها على الأرض.

 ما رسالتكِ للمرأة المصرية التي ترغب في دخول الحياة العامة لكنها مترددة أو تخشى الانتقاد؟
عزيزتي المرأة المصرية، ارجعي لتاريخ بلدك واستمدي قوتك منه حيث كانت المرأة تتبوأ أعلى المناصب في الدولة مثل الملكة حتشبسوت ونفرتيتي وشجرة الدر.
استغلي دعم الرئيس السيسي لكِ وتشجيعه الدائم للمرأة، فأنتِ صانعة المستقبل، ومصدر القوة في كل بيت وعمود المجتمع الذي لا يهتز.
في الظروف الحالية لكِ دور لا يقل أهمية عن أي إنجاز تحققينه في بيتك أو عملك أو مجتمعك.
اليوم، صوتك هو سلاحك صوتك هو حقك. صوتك هو مشاركتك في صنع القرار في بناء الوطن وفي رسم ملامح غدٍ أفضل لكِ ولأولادكِ.
انزلي وشاركي لأن المرأة المصرية أثبتت في كل محطة أنها قادرة واعية وطنية وتعرف جيدًا أين تضع ثقتها.
صوتك مش بس بيختار مرشح ولكن ده صوت بيغير بيأكد إن مصر دايمًا بخير.
انزلي… وقولي كلمتك مصر محتاجاكِ.

 ما الذي ترغبين أن يتذكركِ به الناس بعد نهاية هذه التجربة – سواء نجحتِ أو لم تنجحي؟
تعودت أن أي تجربة أخوضها لابد أن أنجح فيها بتوفيق من الله وبعد دراسة للموضوع فإن شاء الله بعد نجاحي أتمنى أن أغير الصورة النمطية لنائب مجلس الشيوخ التقليدي فيجدني المواطن بجانبه في كل وقت وأن أكون صوتًا ومنبرًا له ولأسرته لتصل مشاكله للقيادة السياسية.

رسالة منكِ لأهالي دائرة القاهرة ولماذا عليهم أن يصوتوا لكِ؟
عايز تغير مستقبلك؟
عايز تحمي بلدك؟
عايز حياة أفضل لأسرتك؟
يبقى لازم تنزل وتشارك.
مافيش حاجة ممكن تتغير غير بمشاركتك.
وجرب العنصر النسائي في مجلس الشيوخ، فنحن نختلف عن الآخرين.