الأحد 10 أغسطس 2025

الوزيرة التي ترى المواطن لا كرقم بل كأولوية

منيرة محمود تكتب : مايا مرسي... قلبٌ نابض في جسد الحكومة

باور بريس

 

ليست كل المناصب تصنع القادة لكن بعض القادة يصنعون مناصبهم ويمنحونها معنى جديدًا.
هكذا يرى كثيرون الدكتورة مايا مرسي التي لا تُعرف فقط بلقب وزيرة التضامن الاجتماعي بل تُعرف بأنها صوت المواطن البسيط في دهاليز السلطة.

في زمن باتت فيه الفجوة واسعة بين الناس وصنّاع القرار كانت مايا مرسي الاستثناء.
ظهرت دائمًا في الصورة الأقرب تُمسك يد طفلة يتيمة تجلس إلى جوار سيدة مسنة وتربت على كتف شاب من ذوي الإعاقة لا تخطب بل تنصت لا تعد بل تنفذ.

في كل أزمة، تجدها أول الحاضرين خلال حادث محطة مصر كانت على الأرض وسط أسر الضحايا.

قالت ذات مرة:
"نحن نرى الناس" عبارة ليست مجرد تصريح إعلامي بل تلخيص لطريقة إدارة وبرامج كما جاء في تصريحاتها الأخيرة المنشورة على المصري اليوم.
حين تتحدث الأرقام عن برنامج تكافل وكرامة فإنها لا تروي فقط قصة دعم مالي بل حكاية تمكين وكرامة أعيدت لملايين الأسر المصرية أكثر من 4.7 مليون أسرة استفادت من البرنامج يضاف إليها نصف مليون أسرة جديدة بالتعاون مع المجتمع المدني بحسب تصريحات الوزيرة نفسها خلال مؤتمر رسمي نشرته بوابة الأهرام.

الدكتورة مايا مرسي لا تمثل فقط وزارة بل تمثل مفهومًا متكاملاً للتنمية المجتمعية المستدامة لا تعتمد في قراراتها على تقارير مكتبية بل على جولات ميدانية ولقاءات مباشرة مع المواطنين حيث تصغي وتتابع وتُقيّم بنفسها.

ظهرت مرارًا في مناطق نائية وسط بيوت بسيطة تناقش وتطمئن وتنفذ في مشاهد لا تترك شكًا في أنها ترى المواطن لا كرقم في قاعدة بيانات بل كأولوية حقيقية.

ومع كل لقاء وكل كلمة تؤكد أن التضامن ليس مجرد وزارة بل مشروع حياة وأن من يعمل من أجل الناس يربح دائمًا محبتهم قبل أي إنجاز.