الخميس 04 سبتمبر 2025

إيمان صلاح حسب الله.. طبيبة خلف الكواليس وحضور يفرض نفسه بهدوء

باور بريس

في قاعة تضج بالزعماء والوفود الرسمية خطف الهدوء الأنيق أنظار الكاميرات لم تكن وزيرة ولا مسؤولة سياسية لكنها ببساطة إيمان صلاح حسب الله زوجة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي ظهورها في قمة منظمة شنغهاي لم يكن مجرد إطلالة عابرة بل لحظة قدّمت فيها صورة المرأة المصرية التي تدعم وتؤثر بصمت دون أن تبحث عن صخب الأضواء.

ولدت إيمان عام 1980 في القاهرة، داخل بيت يعرف معنى الإنجاز فهي ابنة وزير الإسكان الأسبق المهندس صلاح حسب الله الرجل الذي ارتبط اسمه بالمشروعات العمرانية الكبرى من طفولتها كانت قريبة من عالم الإدارة والبناء، لكن قلبها اختار طريقًا آخر أن تكون طبيبة تحمل في يدها سماعة وتمنح الأطفال الأمان.

اختارت دراسة الطب في جامعة القاهرة وتخصصت في طب الأطفال. المهنة التي تجمع بين العلم والرحمة عرّفتها أكثر على قيمة "الإصغاء للآخر" و"منح العطاء بصبر" وفي الوقت الذي اندفع فيه كثيرون نحو الشهرة أو المناصب بقيت هي طبيبة تمارس رسالتها بصمت ترى أن قيمة العمل أصدق من ضجيجه.

التقت بالدكتور مصطفى مدبولي في سنوات الدراسة ليبدأ مشوار مشترك لم ينقطع حتى اليوم لم تكن مجرد زوجة بل شريكة حياة بمعنى الكلمة. ومع كل خطوة ارتقى فيها زوجها سياسيًا كانت هي الدرع الحامي في البيت، والأرض الصلبة التي يعود إليها. أنجبت ثلاثة أبناء ورغم مسؤولياتها المهنية والعائلية حرصت دائمًا أن يظل البيت محور التوازن.

لا تظهر كثيرًا في المناسبات، لكن عندما تفعل يترك حضورها أثرًا خاصًا. ابتسامتها الهادئة حجابها البسيط ورزانتها التي تُشبه الرسالة الصامتة: "القوة ليست في الظهور، بل في الدعم الحقيقي" ظهورها الأخير في شنغهاي كان مثالًا على ذلك حضور بلا صخب لكنه استحوذ على عدسات الصحافة.

بعيدًا عن السياسة لعائلة إيمان امتداد اجتماعي وثقافي فهي شقيقة نادية حسب الله زوجة الفنان أشرف عبد الباقي ما يجعلها قريبة من أجواء الفن والثقافة ويضيف إلى شخصيتها بعدًا اجتماعيًا أوسع.