بقيادة امريكا..واردات مصر من الغاز المسال ترتفع بأكثر من 300% في 9 أشهر
لأول مرة منذ 2024 إسبانيا تنضم لقائمة موردي الغاز المسال لمصر.
اظهرت بيانات دولية قفزة كبيرة في واردات مصر من الغاز المسال خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، حيث ارتفعت إلى 5.71 مليون طن، مقابل 1.42 مليون طن فقط في المدة المقارنة من العام الماضي بمقدار زيادة 4.3 مليون طن.
وصلت شحنة غاز مسال نادرة إلى مصر خلال شهر أغسطس الماضي، ضمن جهود البلاد لتنويع مصادر إمداداتها في ظل زيادة الطلب المحلي.
وتظهر بيانات وحدو ابحاث الطاقة أن مصر استوردت غاز مسال من إسبانيا لأول مرة منذ عام 2024، ليصل عدد الدول التي وفرت ذلك الوقود للبلاد منذ عودتها للاستيراد إلى 6 دول، بقيادة الولايات المتحدة.
ومنذ أكثر من عام، وتحديدًا في يونيو 2024، عادت مصر إلى استيراد الغاز المسال من السوق العالمية لتلبية الطلب المحلي لا سيما من قطاع الكهرباء، لتشهد قفزة خلال العام الجاري.
وتوضح البيانات أن الولايات المتحدة هيمنت على الإمدادات، إذ وفرت ما يتجاوز 90% من شحنات الغاز المسال التي وصلت مصر منذ بداية العام الجاري، وتوزعت كمية الأشهر الـ9 كما التالي:
- الولايات المتحدة: 5.15 مليون طن.
- ترينيداد وتوباغو: 210 ألف طن.
- غينيا الاستوائية: 150 ألف طن.
- النرويج: 130 ألف طن
- إسبانيا: 72 ألف طن. وسجل شهرا أغسطس وسبتمبر الماضيان أعلى معدل تاريخي في واردات مصر من الغاز المسال، بكمية بلغت 1.27 مليون طن، و1.04 مليون طن، على الترتيب.
جاءت إسبانيا ضمن أحدث الدول التي صدّرت شحنة غاز مسال نادرة إلى مصر، لتُسجل الظهور الأول لها ضمن قائمة الموردين خلال العام الجاري.
واستوردت مصر من إسبانيا نحو 72 ألف طن خلال شهر أغسطس الماضي، بحسب أحدث بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
ويأتي هذا الظهور بعد أن وفرت إسبانيا للقاهرة كمية غاز مسال بلغت 150 ألف طن خلال شهري يونيو ويوليو من العام الماضي.
وجاءت ترينيداد وتوباغو في المركز الثاني ضمن أكبر الموردين منذ بداية 2025، واقتصرت الكميات على مدار شهرين، إذ حصلت مصر على شحنة غاز مسال بكمية 71 ألف طن في أبريل/نيسان، وكمية أخرى في يوليو بلغت 140 ألف طن.
وفي المركز الثالث جاءت غينيا الاستوائية، ووصلت شحنات الغاز خلال شهري فبراير ويوليو الماضيين بكمية تتجاوز 73 ألف طن لكل شهر.
كما تسلّمت مصر شحنة غاز مسال من النرويج خلال شهر مارس الماضي بكمية 69 ألف طن، وأخرى في شهر أبريل بنحو 60 ألف طن.
يمثّل قطاع الكهرباء أكبر مستهلك للغاز في مصر مع اعتماد المحطات عليه بنسبة تصل إلى 81.7% في توليد الكهرباء، ليكون أحد العوامل الرئيسة في تكثيف القاهرة تعاقدها على أكثر من شحنة غاز مسال خلال العام الجاري، ما ساعد في تخطّي تحديات الصيف الماضي.
وسجلت أحمال الكهرباء في مصر مستويات قياسية أكثر من مرة خلال صيف 2025 مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، لتسجل في شهر أغسطس نحو 39.8 ألف ميغاواط، وهو رقم لم يسبق للشبكة بلوغه من قبل.
ومع تراجع الطلب على الغاز في ظل انخفاض درجات الحرارة ودخول فصلَي الخريف والشتاء، طلبت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) تأجيل تسليم 20 شحنة غاز مسال كان من المخطط تسليمها حتى ديسمبر المقبل، ليكون التسليم في الربع الأول من عام 2026، بحسب وكالة بلومبرغ.
