بين انتصار اليونسكو وخسارة منتدى الغاز.. صدمة دبلوماسية لمصر بسبب سوء الاختيار
في الوقت الذي احتفلت به مصر بانتخاب الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو بأغلبية ساحقة وتزامنا مع ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة الشهر الذي حظي بأفراح مصرية عديدة كان أهمها وقف حرب غزة برعاية مصرية
شهد اجتماعات منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) فضيحة مدونة بعد خسارة مرشح مصر المهندس خالد موافي وعدم حصوله علي اي اصوات
وفوز المرشح النيجيري فيليب مشيلبيلا
الخسارة الفادحة جاءت نتيجة عدم إعطاء الحدث اي أهمية حيث تم ارسال خطاب بأسم المرشح قبل غلق باب الترشيح بيوم واحد بالإضافة إلي اختيار الأشخاص المناصب وفقا للأهواء الشخصية .. متجاهلين الكفاءة والسمعة الطيب ونحن هنا لا نعيب في المهندس خالد موافي الذي يتمتع بكفاءة واخلاق عالية
ولكن المناصب الدولية تحتاج إلي مواصفات خاصة تختلف عن اختيار رؤساء الشركات وذلك يخفي عن وزير البترول المهندس كريم بدوي الذي لا ندرك حتي الآن معايير اختياره للأشخاص في المناصب المختلفة داخليا مما انعكس علي اختيار الأشخاص خارجيا
فمصر التي حققت إنجازات كبيرة
في المناصب القيادية بالمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة وعلي رأسها منصب سكرتير عام الامم المتحدة ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، ومدير عام برنامج البيئة العالمي UNEP، والمديرة التنفيذية لمكتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة UNODC، ومدير عام منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO وغيرها.
فشلت في الحصول علي منصب الأمين العام لمنتدي الدول المصدرة للغاز التي شاركت في تأسيسه ورغم خسارة مرشح مصر عام 2021 الا انها فازت في نفس الوقت برئاسة المجلس الوزاري للمنتدى لعام 2022.
ان منتدى الدول المصدرة للغاز يلعب دورا هاما في تنسيق السياسات النفطية والغازية بين الدول الأعضاء، وتشكيل مستقبل سوق الغاز العالمية
ويعد منصب الرئيس التنفيذي للمنظمة، وهو المسؤول عن تنفيذ القرارات والإشراف على الأمانة العامة وإدارة أعمال المنتدى بمثابة قوة للدولة وكان ذلك سيدعم دور مصر إقليميا في ظل تراجع إنتاج الغاز والنفط
وتمثل خسارة مصر لمنصب قيادي دولي في ذلك الوقت أزمة كبيرة وتقلل من نفوذها وصنع القرار في ملفات الغاز الدولية