دكتور عبد الله العوضي يكتب:غزة .. إسرائيل و قتل الإنسانية

إسرائيل وصلت في غزة إلى درجة من الملل ، حتى إذا لم تجد شيئا تقتله ، قتلت " الإنسانية " برمتها في طوابير في ما يسمى ب " المساعدات الإنسانية " المخزية ؟!
ما هي مبررات إسرائيل ما بعد الإبادة الجماعية، في قصفها بالطائرات طوابير تلك المساعدات منزوعة الإنسانية، و هي مانعة لأي نسمة من روح الإنسانية تدخل إلى غزة ؟!
الجيش الإسرائيلي يقصف المقصوف سلفا مرات ، و يهدم المهدوم أمرارا، و يقتل المقتول مرتين و ثلاث ، هل سمعتم عن هذه اللعبة القذرة في التاريخ البشرى الذي يفترض أنه يرتقي سلم الحضارة الإنسانية، و يترك قاذوراتها خلف ظهرها ، و يصافح السلام الحقيقي، و يصفح عن مشروع السلام السيء الذكر !
هل المنطقة تحتمل ثقل كل المآسي الكارثية، يقول الدكتور أنور قرقاش: المنطقة لا تزال مأزومة وجراحها مفتوحة ورياح المواجهات تهب من كل اتجاه، ولا مخرج من هذه الأزمات بالحلول العسكرية، بل بالحكمة والدبلوماسية وحوار تقوده دول المنطقة .
عقود من ضعف الدولة الوطنية، وسطوة الأيديولوجيا، وتحكم الميليشيات بقرار الحرب والسلام ندفع ثمنها غاليًا .
نحن بحاجة إلى أفق سياسي يحترم السيادة ويؤسس لسلام مستدام قائم على العدالة، ويحقق الاستقرار والازدهار المنشود . ( 5 / 7 / 2025 )
هذا حصاد يوم واحد من التسلية و اللعب بالقتل ، 92
" شهيدًا" في غارات إسرائيلية على القطاع منذ الفجر بينهم 42 من منتظري المساعدات .( الجزيرة- 4 / 7 / 2025 )
قانون الصحراء.. الإنساني!
هذا العدد من القتلى في اليوم الواحد لم نسمع عنه في الحرب الروسية- الاوكرانية التي دخلت عامها الرابع ، لأن الدولتان لا تمسان قوانين الإنسانية الدولية بسوء ، فلماذا تستثنى إسرائيل من دون العالمين؟!
في تاريخ عرب الجاهلية تضرب الأمثال بحرب داعس و الغبراء التي استمرت أربعين سنة من أجل ناقة ، عدد القتلى فيها يعدون على أصابع اليد الواحدة، و لم تباد قبيلة حتى اليوم ، لأن قانون البدو الإنساني الصحراوي كان أشرف من قانون " بني صهيون " و مقابل قبائل " الجرمان و الطليان " الذي أبادوا أنفسهم في حروب طالت قرون عديدة؟!
كل ذلك كان أمرا مروعا و لكن ما تفعله إسرائيل في غزة فاق كل أولئك جرما ؟!
في شريعتنا الغراء هناك قوانين خاصة تطبق عند ذبح الحيوان ، منها ، بل و أهمها إطعام الحيوان قبل ذبحه ، لكي يكتمل زرقه ، و كذلك عدم إخافته بعدم رؤيته آلة الذبح و عدم التمثيل به و قتله ، هل رأيتم شيئا من ذلك عندما يقتل الإنسان في غزة ؟!
نقول لأصحاب " حضارة الغاب " ، عندما مرض ملككم أثناء الحروب الصليبية ضد صلاح الدين، بعث هذا القائد أمهر طبيب ليديه لعلاج عدوه ، تعرفون ماذا فعلوا بهذا الطبيب نحروه ، أرأيتم شناعة كهذا في الوجود الإنساني ؟!
لم يعد خافيا مشهد الأسرى الفلسطينيين الذين قتلوا رميا بالرصاص ، أي أعدموا ، أمام أعين ذويهم في وضح النهار ، بدل إكرامهم و استبدالهم بالآخرين ؟!
تعالوا بنا إلى الأسرى الذي كانوا بيد الخليفة المأمون ، الذي قال لهم مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة ، بعد أن أتموا ترجمة كتب اليونان ، ليضمها إلى " دار الحكمة " ، و لم يحرق منها شيئا انتقاما و عدوانا ، " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، ماذا فعل الصليبيين و أتباعهم في كتب العرب و المسلمين ، لقد أحرقوا الحضارة الإنسانية معها ؟!
شهداء .. اللاإنسانية ؟!
لقد وصل حتى لحظة كتابة هذه السطور، عدد شهداء " اللاإنسانية " الواقفين في طوابير المساعدات، قرابة 6000 آلاف شهيد لم يرتكبوا أي جريمة يستحقون عليها القصف بالطائرات ، فضلا عن حرمانهم من شم رائحة المساعدات المزعومة !
أكملت اسرائيل قرابة العام و هي تماطل في الإنتهاء من صفقة الرهائن و وقف الحرب الدائم و تلعب بأعصاب الوسطاء ، تضع شرطا و تحذف آخر و هي لا زالت على هذا المنوال .
مع تأخير كل يوم تفقد غزة ما بين 100 - 130 ، شهيد و قتيل ، و صلنا في العالم العربي نعد قتلانا على مدار الساعة ، و لو أضفنا إلى ذلك من يقتل في الضفة الغربية، و هو ما لم يحدث طوال فترة الصراع العربي الإسرائيلي؟!
نتنياهو يمارس فعل المماطلة لشرعنة الإبادة في كل الدول التي قام بتهديدها منذ أول يوم من " طوفان الأقصى " ؟
و قد قام بجس النبض في لبنان و سوريا و اليمن و طهران ، فلا حياة لمن تنادي ، و لم يقل العالم كلمته بعد في هذا الرجل السادي في القتل مثله مثل " بيجن " من قبل صاحب كتاب " سلام القبور " ؟!
و يجدر بالذكر هنا وسط هذا الصمت المطبق ، الإمارات تدين بشدة تصريحات وزير العدل الإسرائيلي بشأن "فرض السيادة" على الضفة الغربية المحتلة ( 4 / 7 / 2025 )
و خاصة و أن إسرائيل بدأت بالفعل احتلال أجزاء من أراضي الضفة الغربية، دون أدنى اعتبار لوجود السلطة الفلسطينية في رام الله ، و كان من المأمل بسط سلطتها على غزة في مشروع مقترح يتم تداولها بين " حماس و عباس " لإدارة غزة في اليوم التالي لوقف الحرب .
يوم واحد ؟!
إن النسخ المعدلة من اتفاق صفقة تبادل الرهائن و وقف الحرب لا تعد ولا تحصى، من كثرة إجراء التعديلات عليها، خاصة من قبل “ نتنياهو “ و لا أقول الحكومة الإسرائيلية ، و قد أصبح الأمر واضحا لدى الجميع بأن نتنياهو يقاتل في غزة من أجل الفوز بانتخابات 2026 ، و لو كان الثمن إبادة كل الشعب الفلسطيني و من يدافع عنهم و لو بالكلمة ؟!
لذا تتجه "حماس" للموافقة على النسخة المعدلة من مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، وهو ما يفتح أفقًا للتفاوض حول نهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، حيث قالت " إن موافقتها المحتملة على المقترح مرتبطة بتعديل نقطتين: تنظيم المساعدات والانسحاب الكامل من "غزة"، مشيرة إلى أن "ترامب" سيعلن الاتفاق ويكون "راعياً وضامناً" لتنفيذه ، وأضافت بأنها تُجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول العرض المقدم من الوسطاء، وستُعلن قرارها النهائي رسميًا بعد انتهاء المشاورات ( قناة الشرق- 4 / 7 / 2025 )
نأمل أن تكون هذه النسخة نهائية، حتى لا تلقى مصير سابقاتها ، مل المراقبون من ذكرها فضلا عن النبش في تفاصيلها غير الواضحة؟!
صرح مسؤول إسرائيلي قوله بأن : إسرائيل تعتقد أن رد "حماس" على صفقة الرهائن لا يزال يسمح بإمكانية إتمام الصفقة و الخلافات ليست كبيرة، وقد يتم التوصل إلى اتفاق خلال يوم واحد ، لكن الأمر يعتمد على مدى تعنت كل طرف، ومدى الضغط الذي يمارسه الرئيس الأميركي . ( جيروزاليم بوست - 6 / 7 / 2025 )
الزيارة .. الفرجة ؟!
لأول مرة يتم الحديث عن " يوم واحد " ، يمكن أن يدخل التاريخ و يمجد ، فقط لو تم استبعاد تصرف " التعنت " من أي طرف خرج !
هناك تسارع ملحوظ في التوصل إلى صفقة " اليوم الواحد " على مختلف المسارات ، في ضوء ذلك قررت حكومة نتنياهو إرسال وفد إلى الدوحة لاستكمال مفاوضات هدنة غزة . ( القناة 12 الإسرائيلية - 6 / 7 / 2025 )
و إسرائيل حتى الآن لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه . ( هيئة البث الإسرائيلية - 6 / 7 / 2025 )
و ترتيبات عربية جارية لاجتماع في القاهرة يجمع مسؤولين مصريين وقيادات من حماس والجهاد . ( مصادر عربية - 6 / 7 / 2025 )
هذا الزخم السياسي الذي شهدته الآونة الراهنة، يفترض أن يخرج بشيء ملموس في سياق التخفيف من حدة الأزمة التي طالت أكثر من تحمل الصابر صبره ؟!
و لعل في زيارة " نتنياهو " لواشنطن فرصة ذهبية و فرجة " إنسانية " تعيد الإعتبار لما فات من قبل.
في زيارة مهمة تهدف إلى خلق التزام بشأن المسار المستقبلي في عدد من القضايا المُلحة، وصل "نتنياهو " ( 6 يوليو 2025 ) إلى واشنطن، و هي الزيارة الثالثة منذ عودة ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر.
يمكن فهم اهمية الزيارة في سياق ما يدفع نتنياهو إلى تحقيقه ، من تعزيز التحالف الإسرائيلي مع الإدارة الأميركية ، وخاصةً بعد الضربات المشتركة ضد إيران والانتقادات الدولية المتزايدة بشأن سياسات نتنياهو في غزة.
تطبيع إقليمي.. موسع !
و من ثم إعادة هندسة مسار وقف إطلاق النار في غزة من خلال التوصل إلى اتفاق يحفظ له مكاسب عسكرية دون تقديم تنازلات سياسية كبرى في مقابل التفاهم حول خطوات تطبيع إقليمي موسّع.
يُتوقَّع توصّل نتنياهو إلى صيغة اتفاق في غزة يوازن خلالها بين ضغوط الائتلاف وإدارة ترامب و الحصول
على ضمانات أميركية بشأن حرية العمل العسكري ضد إيران حال استئنافها البرنامج النووي.
حيث أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المباحثات ستُركز على تطورات صفقة المحتجزين، إضافةً إلى مناقشة ترتيبات أمنية تتعلق بالملف الإيراني.
صرّح مصدر مقرَّب من نتنياهو بأن المحادثات الجارية في الدوحة تتقدّم بإيجابية، نافيًا ما يتم تداوله بشأن قرب انهيارها.
و ذكر مسؤولون أميركيون أن ترامب يسعى إلى التوصُّل مع نتنياهو إلى اتفاق يُنهي الحرب في غزة.
أكّد ويتكوف وجود فرصة للتوصُّل إلى اتفاق مع إيران قد يُفضي إلى الحد من نشاطها في تخصيب اليورانيوم.
و قد توقعت تقارير إعلامية أن تشمل المباحثات ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الملف السوري، وملف الاستيطان في الضفة الغربية، وتوسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط.
تتزايد التقديرات بأن تتصدّر قضية إعادة المحتجزين في غزة جدول اللقاءات، خاصةً في ظل تصاعد المطالب الداخلية في إسرائيل بتوقيع اتفاق شامل بدلًا من صفقة جزئية.
رُغم التوافق الأميركي - الإسرائيلي على أولوية إعادة المحتجزين وإضعاف بنية حماس، تشير التوقعات إلى أن نتنياهو قد يواجه صعوبات في التوفيق بين المطالب الأميركية وحدود مرونته السياسية داخليًا. ( مركز الإمارات للبحوث والدراسات الإستراتيجية - 7 / 7 / 2025 )
صبر " ترامب " .. هل ينفد ؟!
و ها هو " نتنياهو " يعود إلى " البيت الأبيض " ، حاملاً جميع أوراق محادثات غزة .
استضافة " ترامب " لـ«نتنياهو» بـ«واشنطن» تأتي في وقتٍ يسعى فيه مجددًا للتوسُّط في اتفاق سلامٍ في «غزة»، بينما يحتفل «نتنياهو» بفوزه بعد حملةٍ عسكرية مشتركة ضدَّ إيران وسلسلةٍ من الضربات الناجحة ضدَّ وكلائها في الشرق الأوسط .
يرى مراقبون بأن " نتنياهو "
يصِل إلى «واشنطن» في موقفٍ سياسي قوي؛ ما قد يمنحُه الغطاء الدبلوماسي الذي يحتاجه لإنهاء حرب «غزة»، دون التعرُّض لضغوطٍ من اليمينيين قد تُؤدِّي لانهيار حكومته .
السؤال الرئيسي هو ما إذا كان صبْر «ترامب» على «نتنياهو» سيدوم؛ إذ شعر بالإحباط أحيانًا من بطء وتيرة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في «غزة
برغم ترويج " ترامب» لسمعته الطيبة كصانع صفقات، فإن توقيت وكيفية تنفيذ وقف إطلاق النار في «غزة»، يبدو في النهاية خارج نطاق سيطرته . ( 7 / 7 / 2025 - ذا غارديان/ أندرو روث)
إذا صدق هذا التحليل عن ترامب فيما وصفه بأن " وقف إطلاق النار خارج نطاق سيطرته " ، فإن القادم سيكون أكثر خطورة و دموية ، ليس في غزة فحسب، بل في كل مكان تستطيع إسرائيل التحليق بكل أريحية و اقتدار لأن العم " سام " أصبح سمه غير ضار في جسد إسرائيل؟!
الآن نعرج قليلا على بعض تفاصيل الإتفاق المزمع التوصل إليه سراعا ، و من ذلك أن إسرائيل ستوقف جميع أنشطتها العسكرية فور دخول اتفاق وقف النار في "غزة حيز التنفيذ ، حيث أن
مسودة الاتفاق تنص على أن يبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب وإعادة نشر قواته في "غزة" في اليوم الأول من الاتفاق .
مدينة لا إنسانية .. على انقاض رفح ؟!
و أما المسودة القطرية تنص على أن تعلق إسرائيل التحركات الجوية والمراقبة في "غزة" عشر ساعات خلال كل يوم من أيام وقف إطلاق النار . ( الشرق " صحيفة هآرتس " - 5 / 7 / 2025 )
أي خطوة نحو التوصل لاتفاق ما يعيد للسلام قيمته ، و يبعد الحرب و روائحها الكريهة عن الطريق، أمر مطلوب على وجه السرعة، لأن دقات ساعة الإنسانية تباطأت كثيرا عن موعدها الطبيعي، و دفعت أثمان باهظة في وقت المماطلة المنبوذة؟!
و خلاصة تلك المماطلة خرجت ، في خطة مثيرة للجدل لحصر سكان غزة ، صرّح بذلك وزير الدفاع الإسرائيلي بأنه :أوعز إلى الجيش بإعداد خطة تقضي بإنشاء "مدينة إنسانية" جديدة في جنوب قطاع غزة، بحيث يتم تركيز أهالي القطاع فيها بهدف فصلهم عن حماس .
كيف لإسرائيل أن تهدم قطاع غزة بالكامل، لكي تبني مكانها " مدينة إنسانية " ، و هل سمحت بمرور نسمة للإنسانية على غزة التي تكدست من حولها المساعدات الإنسانية الحقيقية، و لكن إسرائيل نزعت الإنسانية منها لتتركها خلف الأبواب المغلقة و الأسوار العالية و الشائكة و المخازن التي ضاقت مساحاتها و فسدت ما فيها
و تلفت ؟!
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي (7 يوليو 2025 )، أنه كلَّف الجيش بإعداد خطة لإنشاء ما وصفها بـ «مدينة إنسانية تُقام على أنقاض رفح”
تشمل الخطة نقل نحو 700 ألف فلسطيني من منطقة المواصي إلى الموقع الجديد بعد إخضاعهم لفحص أمني، على أن يُمنعوا لاحقًا من المغادرة.
تشجيع.. " الهجرة الطوعية " ؟!
أوضح كاتس أن الجيش سيقتصر دوره على تأمين محيط المنطقة، دون إدارة المخيمات أو توزيع المساعدات الإنسانية.
محاولة فرض واقع جديد تحت غطاء إنساني
كشفت مصادر مُطلعة أنه
بعد تجميع السكان، سيتم تفعيل آليات لتشجيع «الهجرة الطوعية» من القطاع.
اعتبر خبراء حقوقيون أن هذه الخطة تُشكِّل انتهاكًا للقانون الدولي، وجريمة ضد الإنسانية؛ كونها تُمهِّد للترحيل القسري.
الإخفاق في حسم الحرب عسكريًا
أقرّ كاتس بأن التضارب بين هدفَي الحرب: هزيمة حماس وإعادة المحتجزين، دفع إسرائيل نحو التوجُّه لإبرام صفقة مع «حماس».
أفادت تقارير بأن سعي إسرائيل إلى عزل المدنيين في منطقة مغلقة سيُمكِّنها من الاستفراد بحماس وإضعافها على نطاق أوسع تدريجيًا .
تقديرات تستبعد إمكانية تنفيذ الخطة بالنظر إلى محدودية قدرة إسرائيل على إجبار مئات الآلاف من السكان على الانتقال إلى منطقة لا تتعدَّى ربع مساحة القطاع، في ظل غياب توافق داخل الكابنيت بشأنها.
تزامُن الإعلان عن الخطة مع مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار، قد يعكس محاولة لاستخدامها كورقة ضغط لفرض واقع سياسي وأمني يخدم المصالح الأمنية لإسرائيل. ( مركز الإمارات للبحوث والدراسات الإستراتيجية - 9 / 7 /2025 ))
لا زالت المعارضة في إسرائيل متمسكة برأيها منذ اندلاع الحرب على غزة، لأهداف سياسية لا غير .
دولة فلسطينية .. تدمير لإسرائيل ؟!
اتهامات من المعارضة " لنتنياهو" ، قال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" (بكتلة المعارضة)، في مؤتمر صحفي قبيل اجتماع حزبه، إن الجنود في غزة يُضحى بهم للحفاظ على استقرار الائتلاف الحاكم، متهمًا نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأسباب "سياسية بحتة"
و ينطبق ذلك، على
تعليق لنتنياهو عن إمكانية قيام دولة فلسطينية عندما قال : إنه يريد السلام مع الفلسطينيين، لكنه وصف أي دولة مستقلة لهم في المستقبل ستكون منصة لتدمير إسرائيل، مناديا بضرورة بقاء السلطة السيادية الأمنية بيد إسرائيل لهذا السبب .
كم تضررت إسرائيل من السلطة الفلسطينية طوال فترة حكمها " الصوري " للضفة الغربية و قطاع غزة ، حتى يقوم " نتنياهو " بإصدار أحكام مسبقة على عدم جدوى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة؟!
هذا المطلب الشرعي وفقا لكل قرارات الشرعية الدولية، التي يقف ضدها شخص واحد اسمه " نتنياهو " مع إيمان العالم الحر بأن الدولة الفلسطينية سوف تسكت أصوات التطرف و الارهاب التي يتذرع بها كل متشدق و ناشز الفكر يزعم الدفاع عن القضية الفلسطينية؟!
إذا كانت الدولة ليست حلا مرضيا لدى " نتنياهو " فهذا بحد ذاته مبرر حقيقي للدفع بالمنطقة نحو السلام المجهول و ليس المنشود ؟!
في الحالتين يبقى " نتنياهو " وحده مسؤولا عن مصير إسرائيل أولا ثم حل القضية الفلسطينية، إذا لم يضع حدا لنرجسيته السياسية ؟!
خارج السيطرة.. 25% ؟!
فإن لم تستطع السياسة لملمة هذا الوضع، فالبديل الواقعي هو تفعيل المزيد من آلة الحرب التي لن تسكت أصواتها و أهوالها بسهولة ، و من ذلك شأن الكمين المركب للمقاومة شمالي غزة ، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 5 مقاتلين من كتيبة "نيتسح يهودا" (تضم مجندين من اليهود الحريديم) وإصابة 17 إثر انفجار عبوة ناسفة، في إطار هجوم شنّه لواء الشمال في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة . ( 8 / 7 / 2025 )
هذا في الوقت الذي تشير فيه تقارير عن تعرُّض " حماس " لضغوط شديدة وتسعى لاستخدام الهدنة المحتملة كوسيلة استراتيجية للبقاء، في حين تأمل عائلات المحتجزين التوصل إلى صفقة شاملة بدلاً من جزئية ( 8 / 7 / 2025 )
و أعرب كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يمتد 60 يومًا على الأقل، يتضمن إطلاق حماس 10 محتجزين أحياء وتسليم جثامين نحو نصف المحتجزين المتوفين .
و أشار كاتس أيضا إلى أن استمرار القتال في المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الجيش - نحو 25% من قطاع غزة - قد يُعرض حياة المحتجزين في غزة للخطر دون مبرر .
و في حال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، من المتوقع أن ينسحب الجيش من معظم القطاع، مع بقاء منطقتين تحت السيطرة: "المحيط الأمني" على طول القطاع و"المدينة الإنسانية" في الجنوب .
حرب .. على الحرب ؟!
أفاد مصدران مطلعان بأن إسرائيل وحماس والوسطاء يعملون على آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بدءًا من 7 / 7 / 2025 , وأشارا إلى إحراز تقدم ملموس في المحادثات في الدوحة، حيث تم التوصل إلى تفاهم حول 75% من القضايا الخلافية .
و نخشى من أن تعطل 25% المتبقية من المفاوضات تنفيذ مستحقات ال 75 % ، كما جرى في كل اللقاءات السابقة التي أعادت الحرب على الحرب ؟!
و المصيبة الأعظم، بعد كل تلك الجهود المضنية، يتم الحديث عن توقعات باستئناف القتال بعد انتهاء الهدنة المحتملة" حيث صرح مسؤول كبير في إسرائيل قوله : إنه حتى في حال التوصُّل لاتفاق 60 يومًا، فإن القتال سيُستأنف لاحقًا بزعم أن حماس لم تتخل عن أهدافها بإعادة التسلح .( صحيفة يسرائيل هايوم - 8 / 7 / 2025 )
بعد كل ذلك، يعود الحديث عن المربع الصفري من بعد الهدنة التي لم تتحقق بعد ، الحرب ثم الحرب ليس طبعا من أجل السلام و لا حبا في السلام الذي أصيب بداء التجمد في " عملياته " و مفاصله التي تخشبت و لم تجد المسكنات في التخفيف من مواجعها التي تفاقمت بعد السابع من أكتوبر 2023 ، و لا زال حبل الحرب على الجرار مع الجروح المفتوحة و الغائرة و القبور الجماعية الشاهدة على أخطر و أشنع جريمة ارتكبها " نتنياهو " منذ البشرية ؟!
الأمر خارج عن نطاق التوقعات ، نتنياهو يقول : إذا لم يتم نزع سلاح حماس وتفكيك الحركة خلال فترة 60 يومًا سنعود للقتال
و سندخل إلى مفاوضات تتعلق بإنهاء الحرب بشكل دائم ويجب أن يتم ذلك وفقًا لشروطنا ( الجزيرة - 10 / 7 / 2025 )
" حماس " .. بلا سلاح و لا رهائن ؟!
أما اجتماع " نتنياهو " مع ترامب فقد ركز على الجهود المبذولة لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة ، و عازم على تحقيق أهداف منها القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس ( رويترز - 9 / 7 / 2025 )
إذا ، شبح الحرب يلوح في الأفق رغم الإغراق في تفاصيل المفاوضات بين الأطراف كلها ، للإنتهاء من هذه الحرب في أسرع وقت ممكن، و إلا فإن الدوران في نفس المكان منذ أكثر من عام، فلا يقدم حلا للأزمة بكل كارثيتها ؟!
جدلية الحرب مشروطة بإلقاء " السلاح " عند " نتنياهو " يقول : لدينا اتفاق للإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف الأموات ، و الحرب يمكن أن تنتهي اليوم أو غدًا إذا ألقت حماس أسلحتها . ( قناة نيوز ماكس- 11 / 7 / 2025 )
أعلنت حركة "حماس" موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى ضمن محادثات وقف إطلاق النار في غزة ،
وأكدت أنها تواصل جهودها لتحقيق اتفاق شامل ينهي "العدوان" ويدعم دخول المساعدات الإنسانية ،
وأوضحت أن النقاط الأساسية ما تزال قيد التفاوض، ومنها انسحاب "الاحتلال" وضمان وقف دائم لإطلاق النار ( قناة الشرق - 10 / 7 / 2025 )
هنا مربط الفرس كما يقال، من يضمن إذا ألقت المقاومة سلاحها بعد اطلاق سراح الرهائن، انسحاب إسرائيل الشامل و الكامل من غزة و من ثم وقف القتال الدائم ، لا سلاح و لا رهائن ماذا سيحدث بعد ذلك ؟!
قاعدة.. للردع ؟!
ترامب في بداية ولايته الرئاسية الثانية، روج للعالم و لوّح لهم، بأن إسرائيل تراجعت كثيرا وفق سلم الأولويات لدى الإستراتيجية الأميركية، فقد حلت المرتبة السادسة من بعد الصين و روسيا و منطقة الشرق الاوسط و دول أخرى ، و لكن بعد مرور أكثر من مائة يوم على ولايته ، يقول " نتنياهو " أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن : لم يكن لدينا أبدًا داعم لإسرائيل في البيت الأبيض مثل ترامب .( قناة نيوز ماكس- 11 / 7 / 2025 )
و تظهر مصداقية هذا الدعم الراسخ في اعتزام واشنطن بناء 20 موقعًا عسكريًا بإسرائيل ، فيما يمكن اعتباره تعزيزًا للعلاقات الاستراتيجية العميقة بين إسرائيل و أميركا ، حيث أظهرت وثائق نشرها سلاح الهندسة في الجيش الأميركي (8 يوليو 2025 )، أن الولايات المتحدة تبني بُنى تحتية جديدة في إسرائيل لاستيعاب طائرات التزويد بالوقود والمروحيات القتالية ومقر قيادة جديد لقوات الكوماندوز البحرية في الجيش الإسرائيلي.
بالنظر إلى ما تحمله هذه الخطوة من دلالة على استمرار تعويل أميركا على دور إسرائيل الأمني الإقليمي، يمكن فهم أبعادها كالتالي :
تعزيز الجاهزية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في ظلِّ تعقد الملف النووي الإيراني من خلال تحويل إسرائيل إلى قاعدة متقدمة للردع الأميركي ضد طهران دون التورط عسكريًا بشكل مباشر.
بناء آلية إدارة مشتركة للأصول العسكرية بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي، للتأكد من وجود ممكنات لسرعة الاستجابة لأي تهديدات ضد المصالح الأميركية أو الإسرائيلية أو الإقليمية.
مفاوضات .. عرجاء
بالنظر إلى الهدف الاستراتيجي الأميركي المتمثل بـ"تخفيف الانخراط في الشرق الأوسط"، قد يكون الدافع الأهم لواشنطن من بناء هذه المواقع هو التأكد من ترسيخ تفوق إسرائيل العسكري في الإقليم وتمكينها من معالجة التهديدات (الحالية والمستقبلية) ذاتيًا . ( مركز الإمارات للبحوث والدراسات الإستراتيجية)
من خلال المتابعة اليومية لسير الأحداث في غزة سواء في الميدان أو في أروقة المفاوضات التي لم ترس على بر الأمان حتى الآن و لا ميناء سلام حتى اللحظة الراهنة .
فلو تصورنا رسما بيانيا للواقع المر خطوة خطوة ، لذهلنا من كثرة تعرجات ذلك الخط البياني التي لم تستقم في حط واحد و لو ليوم ، من أجل أخذ نفس عميق؟!
دعنا ننسل قليلا بين تلك التعرجات الحادة، فإذا كانت الحرب المستمرة على بقايا الإنسان الفلسطيني، هي من أحداها ، فما يجري بين سطور المفاوضات ليس أقل من الحرب ذاتها حدة و أذى !
متى تستقيم إسرائيل في مطالبها و تقلل من حجم مثالبها ، حتى يسهل الحل بدل أن ينصهر أو يتحلل إلى عناصر ضارة للطرفين!
إسرائيل ما زالت تطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 "كلم" برفح و1 إلى 2 "كلم" بباقي الحدود ( الجزيرة : أكسيوس - 11 / 7 / 2025 )
مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه "تعثرًا"، بسبب إصرار إسرائيل على إبقاء سيطرتها العسكرية على مناطق واسعة في القطاع ، و الوسطاء يبذلون جهودًا مضنية و حثيثة لتقريب وجهات النظر .
( قناة الشرق - 12 / 7 / 2025 )
" صعوبة السيطرة " !
لا تقدم في المفاوضات بالدوحة ، و حجم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة لا يزال نقطة الخلاف .
ضغوط أميركية على "حماس" لتأجيل بحث نطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة حاليًا ( العربية : إعلام إسرائيلي - 12 / 7 / 2025 )
عن مسؤول إسرائيلي : حماس متمسكة بـ"مواقف لا تسمح للوسطاء بالتقدم في الاتفاق" ( سكاي نيوز عربية - 12 / 7 / 2025 )
القطريون أوضحوا لإسرائيل أن خرائطها السابقة سترفضها حماس وقد تتسبب بانهيار المحادثات ( الجزيرة: القناة 12 الإسرائيلية - 12 / 7 / 2025 )
و غير ذلك فإن هناك مخاوف من فقدان السيطرة الأمنية جنوب غزة هذا ما نقلته مصادر عسكرية إسرائيلية تخوّفها من "صعوبة السيطرة" على محور موراج، في حال انسحاب القوات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، محذّرة من احتمال تسلُّل عناصر من حماس إلى المنطقة المقرّر إقامة "المدينة الإنسانية" فيها . ( 10 / 7 / 2025 )
تلك مجموعة من التعرجات اليومية في خط سير الأحداث المؤلمة وفق أي مقياس إنساني عند فقد الموضوعية .
ننتقل من التعرجات ، إلى بعض مؤشرات الانفراجات قبل أن تنفجر في أي لحظة ؟!
تغيُّر ملحوظ في اللهجة العسكرية عندما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي زامير، توافر الظروف لعقد صفقة تبادل، مؤكدًا أن "النصر المُطلق" سيتحقق عندما تُترجم الإنجازات العسكرية إلى مكاسب سياسية استراتيجية .
" النصر المطلق " .. استحالة ؟!
مع ملاحظة أحد أسباب عدم التوصل إلى نقاط إلتقاء لإطلاق سراح الرهائن و وقف هذه الحرب بشكل دائم، هو البحث عن " النصر المطلق " و عقلاء الداخل الإسرائيلي يقولون باستحالة تحقق ذلك ، و الوقت يداهم الطرفين للإعلان عن خط مستقيم لنهاية خالية من العراقيل المتعرجة و الخطابات المتعجرفة ؟!
تأكيد جدية إسرائيل في التوصل لاتفاق"حيث أكّد ساعر، وزير الخارجية، جدية بلاده في التوصُّل لاتفاق، مشيرًا إلى أنه في حال التوصل إلى هدنة، فإن إسرائيل ستتفاوض بشأن "وقف دائم" لإطلاق النار .
و عن كشف بعض تفاصيل الاتفاق ، أشار " نتنياهو " خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إلى أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل لاتفاق، موضحًا أن توزيع المساعدات سيتم خلال 60 يومًا عبر نظام خاص تشرف عليه إسرائيل ومن خلال الأمم المتحدة أيضًا .
في الوقت ذاته هناك
تقارير عن انسحاب جزئي من محور موراج كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تدرس خيار "الانسحاب الجزئي" من محور موراج، ما قد يُحدث اختراقًا في المفاوضات، في ظل تداول تقارير تفيد برفض واشنطن خرائط الانسحاب التي قدّمتها إسرائيل .
لم نجد في هذا الوضع الخطير نقطة إيجابية، إلا و في ثناياها حشوة سلبية، تعكر صفو النتيجة النهائية، رغم التعب في المذاكرة السياسية، و صعوبة شرح المذكرة التنفيذية فضلا عن البدء في تطبيقها لكثرة تعرضها للشروخ و الشقوق و الفتق و الرتق ؟!
تفاؤل أم " تشاؤل " .. مجرد تساؤل ؟!
" نتنياهو " يقول : نريد إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون أن تسرقها" حماس "
كيف عرف " نتنياهو " بهذه الجريمة قبل وقوعها و قتلت الطوابير المتجهة نحو الفخ أو المسلخ ، هؤلاء أيضا سراق اللقمة المنقذة و المغموسة في دمائهم ؟!
أما عن طبيعة العلاقة بينه و بين أميركا يقول :
لدينا شراكة حقيقية مع الإدارة الأميركية الحالية قائمة على الاحترام والنقاش المفتوح ، و قد عملت مع ترامب خلال زيارتي الأخيرة للولايات المتحدة على اتفاق في غزة . ( قناة فوكس نيوز - 13 / 7 / 2025 )
بعد كل خطوة نحو تحقيق تقدم في المفاوضات الجارية ينثر " نتنياهو " الحجارة في الطريق، و يحمل الفلسطينيين تكلفة إزالتها ؟!
لقد اختلط الداخل الإسرائيلي بالخارج الميداني ، أو بما يراد التوصل إليه أو التوسع في غزة!
أزمة ائتلافية بسبب محادثات غزة ، حيث أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المحادثات الجارية أحدثت أزمة داخل الائتلاف الحكومي، إذ يعتزم نتنياهو الاجتماع مع سموتريتش لمحاولة إقناعه بعدم الانسحاب، وسط تقديرات بأن بن غفير سيقدم استقالته إذا جرى التوصل لاتفاق .
غالبية إسرائيلية تؤيد الصفقة ، عندما كشف استطلاع للرأي أجرته القناة 12 بأن 74% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين ووقف الحرب، مقابل 12% فقط يرفضون إنهاء الحرب ضمن الصفقة .
التفاؤل.. و القتال ؟!
استعدادات لمرحلة قتال جديدة ، ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي يتحضّر للمرحلة التالية من القتال، في ظل معارضته لمبادرة إقامة “مدينة خيام” في رفح لإيواء المدنيين ( 13 / 7 / 2025 )
المستوى السياسي يتجه لاتخاذ قرار بزيادة الضغط العسكري على "حماس"
المناورات البرية في وسط غزة قد تعود إذا فشلت المفاوضات . ( العربية : موقع و اللا الإسرائيلي - 13 / 7 / 2025 )
ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط صرح بأنه : " متفائل" بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة . ( الشرق - 13 / 7 / 2025 )
المعارضة تبدأ مساعي حلّ الكنيست ، حيث أطلق حزب "يوجد مستقبل"، بقيادة زعيم المعارضة " لابيد"، تحرّكاته لجمع التوقيعات اللازمة لتقديم مشروع قانون لحلّ الكنيست، تمهيدًا للدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة .
" درعي " ينفي نيّة الانسحاب من الائتلاف : نفى زعيم حزب "شاس"، التقارير التي تحدّثت عن توجيهه مسؤولين في الحزب للاستعداد للخروج من الائتلاف الحكومي ، مؤكدًا التزام الحزب بخيارات الحكومة الحالية .
و في مصدر آخر تحولت " النية إلى حقيقة ، حزب "شاس" الديني المتشدد في إسرائيل، يعلن انسحاب وزرائه من حكومة نتنياهو، ولكنه أكد البقاء في الوقت الراهن كجزء من الائتلاف الحكومي، وأنه لن يدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة ( صحيفة " تايمز أوف إسرائيل " 17 / 7 / 2025 ) .
نفي .. الإنهيار!
اجتماع «نتنياهو» مع كل من «سموتريتش» و«بن غفير» ، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن "سموتريتش" و"بن غفير" استُدعيا لاجتماع عاجل مع "نتنياهو"، في سياق مساعي التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع الإشارة إلى احتمال بقائهما في الائتلاف الحكومي حتى في حال التوصّل إلى اتفاق .
استمرار المفاوضات في الدوحة ، حين شدّد مصدر مطّلع على أن المفاوضات الجارية في الدوحة، لا تزال مستمرة، نافيًا ما يُتداول عن انهيارها، معتبرًا بقاء الوفد الإسرائيلي في قطر مؤشّرًا على استمرار النقاشات بشأن صفقة التبادل .
صرح مسؤول أمني إسرائيلي قوله : أن إسرائيل لن تعود إلى حدود السابع من أكتوبر، والتواجد البري على طول حزام الأمان هو أمر نهائي ( آي 24 نيوز - 14 / 7 / 2025 )
وزير الخارجية الإسرائيلي يصرح بأننا : لا نعتزم فرض سيطرة طويلة الأمد على "غزة" ، و المخاوف الأمنية تشكّل الدافع لتحرّكات إسرائيل في "غزة" ، و لا يمكن أن تكون "حماس" جزءًا من مستقبل "غزة"( يورو نيوز - 15 / 7 / 2025 )
إذا أخذنا بمفهوم المخالفة ، هل يمكن لإسرائيل أن تكون هي جزءا من مستقبل غزة ، إذا كان بالإمكان ، فلم لا تذهب نحو حل الدولتين و لا تحتاج إلى سبعة عقود أخرى لاتخاذ هذا القرار الذي تضعه في خانة الشك و لو بعد حين ؟!
بغير ذلك سيبقى أمن إسرائيل مرهون بتحركات فصائل المقاومة المشروعة في طرد الإحتلال و ردعه و لم بالمقلاع لقلع جذوره ، و قد جربت إسرائيل ذلك و عليها الاعتبار للذهاب باتجاه السلام الفعلي ؟!
أخيرا .. ليس آخرا !
السلام الذي يفرض ، سرعان ما ينفرط عِقده و عَقده ، لنسمع بين الحين والآخر عن عملية عسكرية و لو بعد شهور أو سنين ما دام المحتل ميزانه مختل ؟!
الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل 3 عسكريين وإصابة ضابط بجروح خطيرة، شمال قطاع "غزة" ( تايمز أوف إسرائيل - 14 / 7 / 2025 )
و يعلن كذلك في اليوم التالي عن اعتراض صاروخين أطلقا من وسط قطاع "غزة"، وتسببا في تفعيل صفارات الإنذار في مناطق مفتوحة محاذية للقطاع . ( الأناضول - 15 / 7 / 2025 )
و هذه المعادلة الدموية لن تتوقف بإسالة المزيد من الزيت على نار الحرب ، و إلا لم تكن في الحقيقة شيء اسمه الجلوس مع الأعداء قبل الآخرين على كراسي الحوار و استحضار سحر الدبلوماسية للتخلص من حالة الفلتان ؟!
بعد كل تلك المراوغة التي طالت حد السآمة ، إسرائيل توافق على الانسحاب من "محور موراغ" ومناطق أخرى بقطاع "غزة" ضمن صفقة محتملة
"نتنياهو" طلب من فريق التفاوض إبداء مرونة للتوصل إلى اتفاق في "غزة"
فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن "غزة" أكبر من احتمال عدم التوصل إلى اتفاق .
لم تُحسم بعض القضايا كنسبة الرهائن إلى الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلَق سراحهم وخصوصًا المحكومين بالمؤبد .
"حماس" تصر على إلغاء آلية توزيع المساعدات الجديدة في قطاع "غزة" " و تصر أيضا على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط 2 مارس . (سكاي نيوز عربية نقلا عن يديعوت أحرونوت - 17 / 7 / 2025 )
حقيقة المدينة.. الإنسانية ؟!
خبراء إسرائيليون يحذِّرون وزير الدفاع ورئيس الأركان من أن المدينة الإنسانية في "غزة" ستُشكل "جريمة حرب" (نيويورك تايمز - 14 / 7 / 2025 )
الهدف من بناء هذه المدينة " اللاإنسانية " ، حشر 700 ألف غزاوي في خيام الداخل إليها مسجون و الخارج منها مفقود ، و هو الدفع باتجاه " التهجير الطوعي " إلى أين ؟!
إسرائيل تطلب مساعدة أميركية لإقناع دول باستقبال فلسطينيين من غزة ، فهي
تركز في محادثاتها على وجه الخصوص مع إثيوبيا، وإندونيسيا، وليبيا، مع تقديم حوافز لهذه الدول ،
أما الدول الثلاث فقد أبدت انفتاحًا أوليًا على الفكرة ( أكسيوس - 18 / 7 / 2025 )