الجمعة 17 أكتوبر 2025

عبد المعطي:محطة إسالة بورسعيد خطوة نحو التحول الأخضر في قطاع النقل البحري

باور بريس

قال المهندس وائل عبد المعطي خبير أسواق الغاز في منظمة اوابك 

أن  إنشاء محطة لإسالة وتخزين الغاز الطبيعي المسال في منطقة بورسعيد، بهدف تموين قاطرات هيئة قناة السويس بالغاز الطبيعي المسال يندرج  ضمن ما يُعرف بتطبيقات الغاز الطبيعي المسال صغيرة السعة (Small-Scale LNG Applications)، وهي تطبيقات تهدف إلى استخدام الغاز الطبيعي المسال مباشرة كوقود لقطاعات النقل البري أو البحري أو حتى لتوليد الكهرباء. 

 

أضاف عبد المعطي أن  هذا النشاط يختلف جذرياً عن صناعة الغاز الطبيعي المسال التقليدية التي تركز على إسالة الغاز بغرض نقله بكميات كبيرة لا يمكن نقلها عبر خطوط الأنابيب من الدول المنتجة إلى الأسواق المستوردة لإعادة تغويزه واستخدامه في شبكات الغاز المحلية.

وعادةً ما تكون وحدات التسييل الصغيرة ذات طاقات إنتاجية لا تتجاوز 500 ألف طن سنوياً، وقد تنخفض في بعض المشاريع إلى نحو 100 ألف طن سنوياً، تبعاً لاحتياجات السوق المحلي أو القطاع المستهدف.

أما فيما يتعلق بدراسة مصر للاستثمار في استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود لتموين قاطرات هيئة قناة السويس، فإن لهذا التوجه عدة مزايا مهمة للاقتصاد الوطني:

خفض الانبعاثات ودعم التحول الأخضر:
استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود يُعد خياراً أنظف بيئياً مقارنة بالوقود التقليدي، ما ينسجم مع استراتيجية مصر للتحول نحو الطاقة النظيفة من خلال تطبيقات عملية ومباشرة.

تعزيز فرص التوسع في تموين السفن بالغاز الطبيعي المسال:
يمكن أن يشكل هذا المشروع نواة لتوسيع نشاط تموين السفن بالغاز الطبيعي المسال في منطقة قناة السويس، خصوصاً في ظل التشريعات الجديدة الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية (IMO) للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع النقل البحري.

تعزيز تنافسية الخدمات اللوجستية في قناة السويس:
توفير خدمات تموين السفن بالغاز الطبيعي المسال سيُضيف بعداً جديداً لمنظومة الخدمات اللوجستية في المنطقة، ما يعزز من تنافسية قناة السويس ويجذب مزيداً من ملاك ومستأجري السفن التي تعمل بهذا النوع من الوقود.

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أي محطات مخصصة لتسييل وتموين السفن بالغاز الطبيعي المسال، باستثناء مشروع واحد قيد الإنشاء في سلطنة عُمان تنفذه توتال الفرنسية و يُتوقع دخوله الخدمة بحلول عام 2027.