الأربعاء 26 نوفمبر 2025

جامعة السويدي – بوليتكنك مصر تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة

باور بريس

في إطار التزامها بتعزيز التكامل بين التكنولوجيا والطاقة، واستكشاف آفاق التحول الرقمي ودوره المتنامي في تطوير القطاعات الحيوية، نظّمت جامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech) حلقة نقاشية بعنوان: "الذكاء الاصطناعي والطاقة: وجهان لعملة واحدة؟" داخل الحرم الجامعي. جمعت الندوة نخبة من رواد الرأي والخبراء من الأوساط الأكاديمية والتكنولوجية والطاقة، لمناقشة الإمكانات الواسعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة منظومة الطاقة، وكيفية تحقيق توازن مستدام بين الابتكار والتقنيات التي تتطلب موارد طاقة متزايدة وكوادر بشرية مؤهلة.
وشارك في الحلقة النقاشية عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم: الأستاذ الدكتور أحمد حسن يوسف، رئيس جامعة السويدي – بوليتكنك مصرSUTech))، البروفيسورة إيمانويلّا كولومبو، مندوبة رئيس جامعة بوليتكنيكو دي ميلانو لشؤون الدبلوماسية العلمية وحاملة كرسي اليونسكو "الطاقة من أجل التنمية المستدامة"، البروفيسور ريكاردو ميرو، أستاذ مشارك في الهندسة الحرارية وأنظمة الطاقة الصناعية وشريك في كرسي اليونسكو لـ"الطاقة من أجل التنمية المستدامة"، والبروفيسورة دانييلا كاسيراغي المصمّم التعليمي ومدير المشروع الأول فى بوليتكنيكو دي ميلانو بالإضافة إلى المشاركة البنّاءة للمهندس وائل حمدي، النائب الأول للرئيس التنفيذي ورئيس الهندسة والإنشاءات في السويدي إليكتريك، والدكتور حازم شاتيلا، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في السويدي إلكتريك، والدكتورة منال سليمان، مدير عام ادارة التدريب والتطوير لشركة إنبى.

وخلال الجلسة، أكد الأستاذ الدكتور أحمد حسن يوسف، رئيس جامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech) أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد مادة دراسية، بل أصبح "لغة التعلم الأساسية وفلسفة التعليم" داخل الجامعة، موضحًا: "نحن نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يمثل مستقبل التعليم والعمل. في جامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech)، ندمج أدوات الذكاء الاصطناعي في جميع برامجنا، من الطاقة إلى التكنولوجيا والاستدامة، بهدف إعداد طلابنا لمستقبل سريع التغير. نُخرّج سنويًا طالباً مؤهلًا للانضمام إلى قطاعات تتبنى الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، مثل الطاقة والبيئة والحوسبة، ونسعى لأن يكونوا روادًا رقميين يتميزون بالمرونة والقدرة على التكيّف مع مختلف بيئات العمل."

وأضاف الدكتور احمد يوسف مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف الوطنية، حيث قال: "التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص عنصر أساسي لتحقيق أجندة مصر في تأهيل الرواد الرقميين. فالتعليم الفعّال لا يتحقق إلا من خلال التطبيق العملي، ومن المهم أن تكون الشركات شريكًا فعليًا في تدريب الطلاب وتوفير فرص ميدانية حقيقية تُمكّنهم من اكتساب الخبرات اللازمة لسوق العمل."

أما عن البروفيسورة إيمانويلّا كولومبو، مندوبة رئيس جامعة بوليتكنيكو دي ميلانو لشؤون الدبلوماسية العلمية وحاملة كرسي اليونسكو "الطاقة من أجل التنمية المستدامة"، فقالت: "التعاون مع جامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech) خطوة طبيعية بالنسبة لنا في بوليتكنيكو ميلانو، نظرًا للرؤية التعليمية الرائدة التي تتبناها الجامعة في دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة. إن نموذجها التعليمي المبتكر والعملي يتيح للطلاب اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة المتغيرات المستقبلية في هذا المجال الحيوي. يقوم أساتذتنا بتدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ضمن برنامج 'تدريب المدربين' (ToT) في مجال تكنولوجيا هندسة الطاقة، بمشاركة نخبة من الأساتذة من الجانبين، بهدف رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتحديث المناهج بما يتماشى مع أحدث الاتجاهات العالمية في كفاءة الطاقة، ونمذجة الأنظمة، واستراتيجيات الاستدامة."

كما صرح البروفيسور ريكاردو ميرو، أستاذ مشارك في الهندسة الحرارية وأنظمة الطاقة الصناعية وشريك في كرسي اليونسكو "الطاقة من أجل التنمية المستدامة" قائلاً: "أرى أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل مستقبل التعليم والبحث في قطاع الطاقة، من خلال تمكين الطلاب من اكتساب مهارات متقدمة تواكب متطلبات السوق المتطورة وتحديات الابتكار المستمر. وفي ظل ازدياد دور الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول الطاقة، من الضروري أن تركز المؤسسات الأكاديمية على الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية والسياسية، لضمان دمج هذه التقنيات بطريقة مسؤولة وعادلة، تعزز الاستدامة وتخدم المجتمع بأسره."

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحلقة النقاشية تأتي ضمن سلسلة الجهود التي تبذلها جامعة السويدي – بوليتكنك مصر (SUTech)  لتعزيز التواصل بين التعليم والصناعة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، وسد الفجوة بين إمكانيات الخريجين الجدد واحتياجات سوق العمل الصناعي.